واشنطن والاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات على بوتين ولافروف.. وموسكو: سنرد
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أنّ "مسألة إخراج روسيا من نظام سويفت المالي لايزال مطروحاً على الطاولة".
وقالت ساكي، إنّ "قرار فرض العقوبات على الرئيس بوتين اتخذ خلال الساعات 24 الماضية".
وكشفت المتحدثة الأميركية أنّ "المقترح الأميركي في مسألة العقوبات على بوتين ولافروف تضمنت حظر دخول إلى الأراضي الأميركية"، مشددة على أنه "ندرس خيارات إضافية لدعم أوكرانيا".
من جهتها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ الولايات المتحدة، تعتزم فرض عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أقرب وقت، وفق ما نقلت عن مصدرين مطلعين.
ووفق المصدرين، فإنّ "الرئيس الروسي سيصبح الهدف الأكبر"، عن طريق محاولة فرض تكاليف على الاقتصاد الروسي والدائرة المقربة منه، في أعقاب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
كما رجّح أحد المصدرين أن يتم "ضم مسؤولين روس إضافيين".
وكان البيت الأبيض أعلن قبل أسبوع أنّ احتمال استبعاد روسيا من نظام المعاملات المصرفية الدولي "سويفت"، حال شنّها عمليات عسكرية ضد أوكرانيا، "ضئيل" للغاية.
الرئيس الأميركي جو بايدن، كان قد قال إنّ "معاقبة بوتين كانت خياراً قيد الدراسة"، وأبلغ مراسلة "سي إن إن" كايتلان كولينز، أمس الخميس أنّ هذا الأمر "مطروح على الطاولة"، مضيفاً أنه "سأراقب الوضع من البيت الأبيض، وسأتحدث إلى نظرائي في مجموعة السبع اليوم الخميس".
وفي وقت سابق، أعلن بايدن، أنّ "العقوبات الجديدة ستكون ذات تأثير كبير على روسيا، من دون أن تؤثر على الولايات المتحدة وحلفائها"، وفق تعبيره.
بوريل: الاتحاد الأوروبي وبريطانيا سيفرضان عقوبات على بوتين ولافروف
بالتوازي، أعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اعتزامهما فرض عقوبات تستهدف بوتين، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، إنّ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قرروا إدراج الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، على قوائم العقوبات للاتحاد الأوروبي.
وكان المجلس الأوروبي، أعلن أمس الخميس، موافقته على فرض حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أيضاً فرض عقوبات على بوتين ولافروف.
بالتوازي، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، اليوم الجمعة، إنّ العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى التأثير على الاقتصاد العالمي.
زاخاروفا: موسكو سترد على العقوبات بما يناسبها
في المقابل، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أنّ روسيا سترد على العقوبات كما ترد دائماً وبما يناسبها، بما في ذلك وفي حال فرضت عقوبات على القيادة الروسية، وخاصة الرئيس بوتين ولافروف.
وقالت زاخاروفا، على قناة "روسيا 1": "سنرد على العقوبات كما نفعل دائماً. كل شيء سنفعله كما يناسبنا. نحن لا نعتبر أنه من الضروري التبرير والإبلاغ".
وأضافت أنّ "العقوبات دليل على الضعف وعدم القدرة على استخدام الدبلوماسية والسياسة والمفاوضات".
وتابعت المتحدثة الروسية: "نحن دائماً نستجيب لطلبات المفاوضات، ونعقدها دائماً حتى مع أقوى الخصوم وأكثرهم عدوانية. لكن السؤال هو ما قاله رئيس بلدنا للتو عن عقلانية الأشخاص الذين يقودون هذه البلدان".
زاخاروفا كشفت أنّ بوتين ولافروف ليس لديهما حسابات بنكية في بريطانيا، ولا أي حسابات في الخارج.
وكتبت زاخاروفا على "التلغرام": "لا بوتين، ولا لافروف، لديهما حسابات بنكية في بريطانيا أو أي دولة أجنبية أخرى".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، أنّ "روسيا تمكنت من الاستعداد بشكل جيد للعقوبات المعلنة، وإعداد جميع الإجراءات الوقائية".
وأضافت أنه "أما بالنسبة للعقوبات الجوابية، فهي معدّة أيضاً، لكننا ندرك جيداً نقاط ضعف الغرب، وقد أعددنا أيضاً حزمة كاملة، وسلسلة كاملة من العقوبات، التي سيتم تطبيقها ضد تلك الدول التي أعلنت فرض عقوبات ضد روسيا".
مينسك وموسكو لا تخافان العقوبات الغربية
وفي السياق، أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أنّ مينسك وموسكو لا تخافان العقوبات الغربية.
وقال لوكاشينكو، خلال خطابه أمام القوى العاملة في مركز بحوث مينسك للجراحة، اليوم الجمعة، بثت قناة "بيلاروس 1" جزءاً منه: "يجب علينا أن نمضي هذه الفترة على هدوء". وأضاف: "لا أعتقد أنّ الوضع سيصبح أسوأ.. الجميع يحاول تخويف روسيا وبيلاروس".
وتابع أنه "لقد تمّ تخويف الروس والبيلاروسيين من العقوبات، لدرجة أنه لم يبق هناك خوف، لقد اختفى".
وتأتي العقوبات الأميركية والغربية على روسيا بعد إعلان الرئيس الروسي صباح أمس الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، قائلاً إنّ "المواجهة بين روسيا والقوى القومية المتطرفة في أوكرانيا لا مفرَّ منها".