الاتحاد الأوروبي يطرح حزمة عقوبات ضد روسيا
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، عن نيته استهداف المصارف التي تمول عمليات روسيا في الأراضي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ووصول موسكو إلى الأسواق المالية الأوروبية، رداً على اعتراف الكرملين باستقلال الجمهوريتين.
وأفاد بيان لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بأنّ العقوبات المقترحة، التي ستشمل وضع مسؤولين على القائمة السوداء واستهداف التجارة مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ستقدّم رسمياً في وقت لاحق اليوم، وسيتعيّن إقرارها من قبل جميع الدول الأعضاء الـ27.
وجاء في البيان أن "الاتحاد الأوروبي أعد، ويستعد لتبني إجراءات إضافية في مرحلة لاحقة إذا لزم الأمر في ضوء تطورات إضافية". وفصّل البيان أربعة مجالات ستستهدفها حزمة العقوبات الأولى.
وقال إنّها ستستهدف الأشخاص المتورطين بما اعتبرته "القرار غير الشرعي" بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك و"التجارة منها وإلى الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أنّها ستستهدف المصارف التي "تمول الجيش الروسي وعمليات أخرى في هذه الأراضي".
وأكد الاتحاد الأوروبي أنّ العقوبات "ستستهدف قدرة الدولة والحكومة الروسية على الوصول إلى رؤوس أموال الاتحاد الأوروبي والأسواق والخدمات المالية، للحد من تمويل السياسات التصعيدية والعدوانية"، وفق الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المفوضية الأوروبية أن "حزمة أولى من العقوبات ضد روسيا ستطرح بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد اليوم"، وقالت إن "الحزمة ستستهدف المتورطين في قرار اعتراف الكرملين باستقلال دونيتسك ولوغانسك".
كذلك أشارت المفوضية الأوروبية إلى أن "العقوبات ستستهدف قدرة روسيا في الدخول إلى الأسواق المالية والخدمات الأوروبية".
وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد قال إنّ وزراء خارجية الاتحاد سيقرون، اليوم، عقوبات ضد روسيا بسبب اعترافها باستقلال دونيتسك ولوغانسك و"نشر المزيد من القوات على أراضي جارتها".
وقال بوريل للصحفيين في باريس: "بالطبع سيكون ردنا على شكل عقوبات سيقرر الوزراء مداها... أنا متأكد من أنّه سيكون هناك قرار بالإجماع، وهو أمر مطلوب للقيام بالإجراءات".
وأضاف أنّ القرار نفسه سيأتي بعد ظهر اليوم، في اجتماع طارئ دعا إليه على هامش المنتدى في باريس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
بدورها، أعلنت النروج غير المنضوية في الاتحاد الأوروبي، اليوم أيضاً، أنّها ستدعم العقوبات الأوروبية على موسكو وستستضيف مناورات كبيرة كانت مقررة لحلف شمال الأطلسي في آذار/مارس، فيما شددت على أن روسيا مدعوة كالعادة لـ"إرسال مراقبين".
وسيتوجّه رئيس الوزراء النروجي يوناس يار ستور إلى بروكسل في وقت لاحق اليوم، حيث ستنضم النروج إلى العقوبات التي سيفرضها التكتل على روسيا. وقال للصحافيين "يجب الرد بحزم على ما حصل خلال اليوم الماضي".
بالفعل، كانت واشنطن منعت الأميركيين من أي تعاملات مالية مع الجمهوريتين في شرق أوكرانيا، بعد أن اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلالها، في وقت متأخر من مساء أمس، ثمّ أمر بإرسال القوات إلى المنطقتين في إطار "عملية حفظ السلام".
وأكد كان بوريل، ليل أمس، أن قرار الرئيس بوتين، بشأن إرسال قوات لضمان السلام في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، يعتبر "عدواناً مباشراً" على أوكرانيا.
وكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على "تويتر"، إن قرار الرئيس بوتين "بشأن إدخال ما يسمى ببعثة حفظ السلام إلى ما يسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، هو عدوان مباشر آخر على أوكرانيا، وانتهاك لوحدة أراضيها وسيادتها"، مضيفاً أنّه "يجب أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن للبحث في هذه القضية".
The decrees by President Putin ordering a so-called peacekeeping mission into the so-called Donetsk & Luhansk people’s republics is another outright aggression against Ukraine, a violation of its territorial integrity and sovereignty
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) February 21, 2022
The @UN Security Council should convene ASAP