ميدفيديف: لا جدوى من التحدث مع المعتدي بلغة الدبلوماسية فقط

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يقول إنّ روسيا "لم تستطع تحمل همجية" أوكرانيا، ولهذا استخدمت القوة، ووزارة الخارجية الروسية تؤكد استعداد موسكو للتفاوض مع الولايات المتحدة.
  • رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف

أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، أنّ الحديث مع المعتدي بواسطة الدبلوماسية فقط "أمر لا جدوى منه".

وقال ميدفيديف للصحافيين، معلقاً على ممارسات كييف في دونباس، إنّ "روسيا لم تستطع تحمل هذه الهمجية، ولا جدوى من التحدث مع المعتدي بلغة الدبلوماسية فقط. تجب مساءلته من موقع القوة".

وأشار ميدفيديف إلى أنّ حلف "الناتو" والولايات المتحدة "لم يتعلما الدرس من اعتراف روسيا بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، والذي تم باستخدام القوة العسكرية والإرادة السياسية، واقتربا بسخرية من الحدود الروسية".

وتابع: "ساعدت روسيا على إنقاذ حياة مئات الآلاف من الأرواح، وأعطت درساً لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وكل من كانت لديه نيات عدوانية ضد مواطني روسيا. ومع ذلك، فإنّ حلف الناتو لم يتعلّم الدرس، واستمر في الاقتراب بشكل ساخر ومتعجرف من حدود روسيا، بتوسيع دائرة الأعضاء المحتملين في الحلف".

وشدد ميدفيديف على أنّ الغرب "ساعد كييف على تخريب اتفاقيات مينسك وإطلاق القوميين والحكومة الضعيفة برئاسة الرئيس الحالي".

زاخاروفا: موسكو مستعدة للتفاوض

وفي سياق متصل، علّقت وزارة الخارجية الروسية، صباح اليوم الثلاثاء، على احتمال عقد اجتماع بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن، بعد الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، مشيرةً إلى أنّها مستعدة للمفاوضات.

وأضافت زاخاروفا: "حتى في أصعب اللحظات، نقول إننا مستعدون لعملية التفاوض. لذلك، يظل موقفنا كما هو، ونحن نؤيد استخدام الدبلوماسية دائماً".

ومساء أمس الإثنين، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك "بصورة فورية"، وذلك في خطابٍ تلفزيونيٍّ وجَّهه إلى الشعب الروسي.

كما وقع الرئيس بوتين مع رئيسَي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، دينيس بوشيلين ودينيس باسيتشنيك، على اتفاقين منفصلين حول الصداقة والتعاون والمساعدة بين روسيا من جهة، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك من جهةٍ أخرى.

يأتي ذلك في وقتٍ يشهد إقليم دونباس قصفاً أوكرانياً متواصلاً، ما يمثّل خرقاً لاتفاقيات "مينسك"، الأمر الذي أدّى إلى نزوح كثيف من المناطق الحدودية إلى روسيا. 

المصدر: وكالات + الميادين