مجلس الأمن يناقش الأزمة في أوكرانيا.. وروسيا: لن نسمح بإراقة الدماء

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لمناقشة الأزمة الأوكرانية، وروسيا تدعو إلى التركيز على كيفية تجنّب نشوب حرب وتؤكد انفتاحها على الحل الدبلوماسي.
  • اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية في نيويورك 21 شباط/فبراير 2022 (أ ف ب).

قال مندوب روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الثلاثاء، إنّ اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك لا يغيّر مضمون اتفاقيات "مينسك".

وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة، التي دعت إليها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيرلندا وألبانيا، "استمعنا إلى بيانات مليئة بالعواطف بشأن الخطوة الروسية والمواقف الدولية توحي بأنّ اعتراف روسيا خطوة مفاجئة، ولكن هذا غير صحيح. جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك أعلنتا انفصالهما واستقلالهما عام 2015 لكننا اعترفنا بهما اليوم فقط".

وأشار المندوب الروسي إلى أنّ "حوالى 60 ألف شخص فروا من دونباس إلى داخل روسيا، بسبب القصف الأوكراني"، لافتاً إلى أنّ روسيا "تؤمّن لهم السكن والماء".

ورأى أنّ "الولايات المتحدة والغرب يلعبان دوراً سلبياً في أوكرانيا"، وأنّ ما يهم الآن هو "التركيز على كيفية تجنّب نشوب حرب وإجبار أوكرانيا على وقف القصف"، معتبراً في الوقت نفسه أنّ "موسكو منفتحة على الدبلوماسية، لكنها لن سمح بإراقة الدماء في لوغانسك ودونيتسك".

السفير الروسي كشف أنّ "شرق أوكرانيا كان على شفا مغامرة عسكرية أوكرانية لا يمكن لروسيا أن تسمح بها"، وتعهّد بأن لا تسمح موسكو بحدوث "حمام دم جديد" في المنطقة.

وجاءت جلسة مجلس الأمن بعد ساعات من توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

وفي السياق نفسه، قال مندوب أوكرانيا لدى مجلس الأمن، سيرغي كيسليتسيا، إنّ حدود أوكرانيا "غير قابلة للتغيير".

واعتبر كيسليتسيا أنّ "الحدود الأوكرانية المعترف بها دولياً كانت وستبقى غير قابلة للتغيير، بصرف النظر عن أي بيانات أو أفعال من قبل روسيا الاتحادية".

أما الصين فحضّت "جميع الأطراف" على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في الأزمة الأوكرانية، ودعت خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي إلى العمل للتوصّل الى حلّ دبلوماسي.

وقال تشانغ جون، سفير الصين لدى الأمم المتحدة، إنّ "على جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس وتجنّب أي عمل من شأنه تأجيج التوتر. نرحّب بكل جهد للتوصل إلى حل دبلوماسي ونشجعه".

ونتيجة العمليات القتالية في دونباس، تتواصل حركة النزوح باتجاه الأراضي الروسية. فقد أعلن القائم بأعمال وزير الطوارئ الروسي، ألكسندر تشوبريان، أنّ  نحو 61 ألف لاجئ من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد عبروا الحدود إلى روسيا.

ويشهد إقليم دونباس قصفاً أوكرانياً متواصلاً، ما يمثّل خرقاً لاتفاقيات "مينسك"، الأمر الذي أدّى إلى نزوح كثيف من المناطق الحدودية إلى روسيا. 

المصدر: وكالات