إعلام إسرائيلي: خيبة الأمل عميقة.. "إسرائيل" سلّمت بالاتفاق النووي
أفادت "القناة الـ 13" بأنَّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت شنَّ، هذا المساء، "انتقاداً منمّقاً، لكنه حادٌّ"، لتصرّف الولايات المتحدة، وتحدّث عن "اتفاقٍ سيضخّ المال لإيران، وسيُفاقم الهجمات على إسرائيل".
كما شدَّد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد على أنَّ "إسرائيل غير ملزمة بالاتفاق النووي"، معرباً عن "قلقه إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق".
وقال لابيد: "نحن نتحدّث مع الأميركيين، والحوار مكثّفٌ جداً، ونودّ التأكّد من خلق حوارٍ دقيقٍ معهم، بخصوص كيفية التعامل مع تبعات الاتفاق في حال حصوله".
وصرّح لابيد بأنَّ "هذا الاتفاق غيرُ جيّدٍ في كل الأحوال، وإسرائيل قلقة"، وأردف "أوضحنا ذلك للأميركيين، وهناك تعاونٌ كاملٌ بيننا".
استراتيجية بينيت في التعامل مع إيران لم تنجح
على صعيد التعليقات الإعلامية، قال معلّق الشؤون السياسية في "القناة الـ 13" الإسرائيلية، رفيف دروكير، ردّاً على سؤال عما إذا كانت "إسرائيل" ستسلّم بالاتفاق النووي أم ستواصل محاربته"، إنَّه "يعتقد أنها ستسلم به، لأنه ليس لديها خيار".
وأضاف أنهم "في إسرائيل يتحدثون عن الإدارة الأميركية الديمقراطية الحالية بمصطلحاتٍ فظيعةٍ، ويتكلّمون عن توقّع قدوم رئيسٍ جمهوريٍّ قد ينقذهم من هذا الاتفاق".
وفي السياق ذاته، أكّد دروكير أنَّ "استراتيجية رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت التي تقول بعدم السعي إلى مواجهةٍ قد فشلت".
وأوضح أنَّ "هذه الاستراتيجية كانت تسعى إلى اتصالاتٍ صامتةٍ، تؤثر من خلالها على الاتفاق من دون حصول مواجهة مباشرة"، مشيراً إلى أنَّهم "في محيط بينيت أيضاً يعترفون بأنهَّم حتى الآن لم ينجحوا في التأثير على الاتفاق".
هجوم إسرائيلي على الاتفاق النووي المتبلور
بدوره، أعلن معلق الشؤون العسكرية في "القناة الـ 13" الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، أنَّ "العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران كانت أمراً متوقّعاً ولا يُفترض أن تفاجئ أحداً".
وأوضح بن ديفيد أنَّ "خيبة الأمل في إسرائيل عميقةٌ جداً الآن من هذا الاتفاق السيّئ جداً الذي توصّل إليه الأميركيون".
وأكد كذلك أنَّ "المسؤولين الإسرائيليين لا يوفّرون في الغرف المغلقة الكلام القاسي على الإدارة الأميركية، فهي إدارة حولت الدبلوماسية إلى دين، وهي توقّع اتّفاقاً مع إيران، وهو اتفاقٌ لا معنى له في الواقع، لأنه يتعامل مع مواضيع كانت مذكورة في الاتفاق الموقّع في العام 2015، ومنذ ذلك الوقت تقدّمت إيران جدّاً نحو التخصيب".
وأضاف بن ديفيد أنَّ "المسعى الإسرائيلي في هذه اللحظات سيكون للحصول من الأميركيين على حرية العمل في المجالات التي لا يغطيها الاتفاق، وهذا يعني مجموعة السلاح، وهي المجموعة التي يُفترض أن تحوّل المواد المخصّبة إلى قنبلة، وأيضاً في مجال الصواريخ الباليستية".
وأكَّد أنَّ "إسرائيل ترغب بشدة في أن تحفظ لنفسها الحرية العملياتية، للقيام بعملياتٍ سرّيةٍ ضد هذه المجالات، وليس واضحاً حتى الآن إذا كان الأميركيون قد وافقوا على هذا الأمر".
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنَّ "طهران متفائلة بشأن نتائج المحادثات حول الاتفاق النووي"، وأضاف أن بلاده "لم تكن يوماً قريبةً من تحقيق صفقة في مباحثات فيينا كما هي الآن، إذ يمكننا التوصّل إلى اتّفاق في غضون ساعات أو أيّام قليلة".
وقبل يومين، أعلن متحدثٌ رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية أنّ "من الممكن التوصل إلى اتفاقٍ في فيينا خلال الأيام المقبلة، إذا أظهرت طهران نهجاً جاداً تجاه المفاوضات".