دونيتسك ولوغانسك تعلنان سقوط ضحايا من جراء القصف الأوكراني
أعلنت الشرطة في جمهورية لوغانسك الشعبية، اليوم الأحد، عن مقتل اثنين من المدنيين نتيجة لهجوم شنته قوات الأمن الأوكرانية في منطقة بيونيرسك السكنية.
ووفقاً للمعلومات، عبرت تشكيلات مسلحة أوكرانية، صباح الأحد، بدعم من المدفعية، نهر سيفرسكي دونيتس، وحاولت مهاجمة مواقع الدفاعات الشعبية في منطقة بيونيرسك.
وجاء في بيان الشرطة في جمهورية لوغانسك: "أسفر عدوان مسلحي كييف، مع الأسف، عن مقتل مدنيين اثنين وتدمير خمسة منازل".
وقالت لوغانسك تمّ انقطاع التيار الكهربائي عن بلدتين في المدينة إثر تعرّض أحد خطوط الجهد العالي لقصف أوكراني.
واحتدم الوضع في دونباس بعد تبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
بيلاروسيا: مينسك وموسكو ستواصلان الاختبارات المشتركة
وعلى خلفية التطورات في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، صرّح وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، اليوم الأحد، أنّ "مينسك وموسكو ستواصلان الاختبارات المشتركة لقوات الرد المناسب بسبب النشاط العسكري قرب الحدود والتصعيد في منطقة دونباس".
وأوضح أنّه "فيما يتعلق بزيادة النشاط العسكري بالقرب من الحدود الخارجية لدولة الاتحاد وتفاقم الوضع في منطقة دونباس، قرر رئيس بيلاروسيا ونظيره الروسي مواصلة اختبار قوات الرد لدولة الاتحاد".
وتابع: "في مسار التدريبات، سيتم تحديد مراحل الدفاع عن دولة الاتحاد، التي لم يتم تغطيتها بمثل هذه الدرجة من التفصيل في التدريب خلال الفترة السابقة بعناية"، مبيناً أنّ "لوكاشينكو وبوتين اتفقا على درء الحرب على حدودنا والتصدي لاي عدوان خارجي".
وأفاد موفد الميادين إلى دونيتسك، فجر اليوم الأحد، بتجدّد القصف الأوكراني على وسط مدينة دونيتسك الشعبية.
ووسط تصاعد التوتر في المنطقة، أعلنت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين إجلاء أكثر من 16 ألف شخص إلى روسيا، في ظل تدهور الوضع في المنطقة، على خلفية التوتر مع أوكرانيا. وقال مقرّ الدفاع الإقليمي في لوغانسك، في بيانٍ له، إنّ عمليات الإجلاء تجري عبر وسائل النقل البري والسكك الحديدية.
وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، بقواتٍ إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة "دونباس"، جنوب شرقي أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أمر القائم بأعمال وزارة الطوارئ، ألكسندر تشوبريان، بالتوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس، إضافة إلى صرف مبلغ 10 آلاف روبل روسي (نحو 130 دولاراً) لكل لاجئ قادم من دونباس إلى روستوف الروسية.
وقال تشوبريان إن أكثر من 40 ألف لاجئ من دونباس وصلوا حتى الآن بالفعل إلى روسيا.