رئيسي لماكرون: أي اتفاق في فيينا يجب أن يتضمّن رفع العقوبات عن إيران

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يؤكّد لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي، أنّ أي اتفاق في فيينا يجب أن يتضمن "رفع العقوبات وتقديم ضمانات وإنهاء المسائل العالقة".
  • الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ "المزاعم السياسية التي تُبذل للحفاظ على الضغوط ضد طهران تقوض احتمالية التوصل إلى اتفاق نووي".

وأكد رئيسي خلال الاتصال أنّ بلاده "قدمت مقترحات بنّاءة خلال المفاوضات وصرحت مراراً بأنّها ترحب بالمبادرات التي تضمن حقوق الشعب الإيراني". 

وشدّد على أنّه "يجب أن يتضمن أي اتفاق في فيينا رفع العقوبات وتقديم ضمانات وإنهاء المسائل العالقة والادعاءات السياسية".

من جهته، أكّد ماكرون أنه "تم إحراز تقدم جيد في محادثات فيينا ونأمل أن تختتم المحادثات في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً أنّه "لا ينبغي أن تتأثر عملية التفاوض بالضغوط السياسية".

 أمير عبد اللهيان: على الطرف الأميركي تقديم عددٍ من الضمانات

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "على الطرف الأميركي تقديم عددٍ من الضمانات، أوّلها الضمانات السياسية، إذا رغب في إحياء الاتفاق النووي".

وقال أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، إنّ "الطرف الأميركي قام بتقويض أهمية الاتفاق النووي"، موضحاً أنّ بلاده تصر على تقديم 3 أنواع من الضمانات من الطرف الأميركي: "سياسية وقانونية واقتصادية".

وأضاف أنّ "هنالك جدار عالي من عدم الثقة بين إيران وأميركا بسبب السلوك الأميركي الذي هدم الاتفاق بانسحابه"، لافتاً إلى أنّ "الأميركيين طلبوا في الأسابيع الأخيرة عبر الوسطاء وبشكل متكرر إجراء محادثات".

وأكّد أمير عبد اللهيان أنه "لن يتم التفاوض إلاّ إذا قام الأميركيون بتقديم ضمانات كبيرة لرفع بعض العقوبات حتى يتم الوثوق في أن النوايا جادة وصادقة"، على حد قوله.

وتابع: " نحن لا نطلب من بايدن قرضاً، وإنّما نريد أموالنا الخاصة بنا"، مضيفاً أنّه "أمّا أن يقوم الطرف الأميركي برفع العقوبات أو فكّ تجميد بعض الأصول كبادرة حسن نية".

وفي وقتٍ سابق، قال كبير المفاوضيين الإيرانيين، علي باقري كني، إنّه "بعد أسابيع من المحادثات المكثّفة، اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق. لن يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء".

وأضاف كني "رغم ذلك يجب أن يتحلى شركاؤنا المفاوضون بالواقعية، وأن يتجنّبوا العناد، وأن يلتزموا بدروس السنوات الأربع الماضية. حان الوقت لاتخاذ قراراتهم الجادة".

وأمس الأحد، أعلن متحدثٌ رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، أنّه "من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن الاتفاق النووي الإيراني خلال الأيام المقبلة إذا أظهرت طهران نهجاً جاداً تجاه المفاوضات".

وأضاف "لقد اتفقنا على أنه لن يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء"، مشيراً إلى أنّه "تمّ إحراز تقدم كبير وملموس في المفاوضات خلال الأسبوع الماضي".

يذكر أنّ إيران قدّمت في 12 شباط/فبراير حزمة مقترحات جديدة في محادثات فيينا، وشجّعت الأطراف الأخرى على تقديم مقترحات. كما شدّدت على أنّ "على الولايات المتحدة وضع حدّ لشكوكها".

المصدر: وكالات