في التمهيد لعشريتها الثانية.. الميادين تطلق حزمة جديدة من البرامج

تطلق قناة الميادين بتاريخ 22 شباط/فبراير 2022 حزمة جديدة من برامجها الجديدة التي تندرج ضمن التوجّه العام لتلبية حاجة المشاهدين من البرامج المنوعة والموضوعات الملحة.
  • العام 2022.. عام التجديد في الميادين

دخلت قناة الميادين العام 2022 ضمن خطة تطويرية شاملة وتغيير فني وتقني واسع، يشمل تقديم حزمة جديدة من البرامج المتنوعة بهوياتها البصرية ومحتواها.

منذ انطلاقتها، تبنت الميادين عناوين "مع الإنسان في كل مكان"، و"الواقع كما هو"، و"الانحياز إلى بيئة شعبية تنحاز إلى الحريات والإصلاح"، على أن تكون القدس بوصلتها. لذلك، رسخت القناة هذه الأهداف من جديد في سلسلة برامجها المتنوعة.

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه البرامج، قالت مديرة البرامج في القناة، نيكول كماتو، للميادين نت إنّ "القاعدة الثابتة في الميادين، وبما يتعلّق بالبرامج بشكل خاص، هو أن يكون لكل برنامج فكرة وهوية، وأن تلبي كل فكرة حاجة، وأن تحمل كل هوية بصرية ما هو جديد ومختلف، بمعنى أن تلبّي فكرة أي مساحة برامجية حاجة سياسية أو فكرية أو ثقافية، بحسب الهدف من البرنامج".

ووفق كماتو، إن "آلية تحديد نوعية البرامج التي تلبي حاجة الشاشة متصلة بشكل مباشر بالسياسات العامة التي تنتهجها الميادين. وبذلك، يجري العمل دوماً على أن تنسجم توجهات كلّ برنامج وأهدافه مع هذه السياسات العامة، وكذلك تحرص الميادين على مخاطبة جمهورها بطريقة تعكس الواقع من دون تزييف وتزيين. ويبقى الهدف الأسمى هو المصداقية التي تحافظ الميادين عليها".

بالنسبة إلى التحديات التي واجهت العاملين، قالت كماتو: "في العمل الصحافي، وتحديداً العمل التلفزيوني، التحديات كبيرة، وخصوصاً في ما يتعلق بالتطوير التقني الذي نحرص على مواكبته، رغم تواضع إمكانياتنا، ونحن نعوّل على إمكانياتنا البشرية أيضاً، رغم محدودية عددها، ولكن الطاقات والمواهب والحماس يساهم كله في الاستثمار بأفكار جديدة، وفي ابتكار هويات بصرية مختلفة".

وأوضحت أن البرامج الجديدة التي تنطلق بتاريخ 22 شباط/فبراير الحالي تندرج ضمن التوجّه العام لتلبية حاجة الشاشة، وإعطاء المشاهدين جرعة إضافية ضرورية من التعمّق والتحليل والرؤية المختلفة، وتسليط الضوء على المواضيع الأساسية في العالم العربي وأحقية القضايا العربية الأخلاقية في مواجهة التضليل والتسطيح.

في ما يلي جولة سريعة على البرامج الجديدة:

"في المعادلة"

تتسارع الأحداث بطريقة غير مسبوقة في العالم، ويترافق ذلك مع استمرار تعرّض الناس لسيل جارف من الأخبار والصور والتعليقات السريعة والصوتيات على كلّ حدث، منها ما هو صحيح ومنها ما هو مضلل.

وجود آلاف التفاعلات والأخبار حول حدث واحد يتطلّب مساحة خاصة تحاول تقديم أصل قصة ذلك الحدث وخلاصته. يتم تقديم ذلك في برنامج "في المعادلة"، الذي يناقش أسباب الحدث الأساسية، وسياقه التاريخي، وكيف نشأ، وكيف نما، ويتناول مقارباتٍ للحدث وكيف قرأه الآخرون، ويتضمن حواراً حول صحة هذه القراءات. 

معادلة مختصرة يقدمها الزميل محمد فرج وضيفه، ويحاولان من خلالها التخفّف من تخمة الأخبار، بحثاً عن جوهر الحدث وصورته الحقيقية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

"بإيجاز"

برنامج حواري آخر بعنوان "بإيجاز" مع الزميلة راميا إبراهيم، يأتي بإيقاع رشيق سريع متحرر من الأسلوب التقليدي، ويتناول مروحة من الموضوعات، تتنوع بين السياسة وكل تفرعاتها وتداخلاتها، ويتعداها إلى الثقافة والفن ومواقع التواصل الاجتماعي والاقتصاد والمجتمع وغيرها من القضايا المتفاعلة أو المثيرة للجدل، والتي تحظى بتفاعل الناس، فتحل القضية الحدث على طاولة "بإيجاز"، أو ربما تكون الشخصية هي التي تصنع حدثاً.

ضمن هذا البرنامج، يعد تفاعل الناس أساسياً، إذ سيتم نقل أسئلتهم وعرضها بشكل مباشر خلال الحلقة، إما مكتوبة أو بمداخلة بالصوت والصورة.

أما ضيوف برنامج "بإيجاز"، فيتنوعون بين صناع القرار والمختصين، بحسب موضوع القضية، والمؤثرين، وحتى الشخصيات المثيرة للجدل.

"هذا ما حدث"

ولتوثيق تاريخ المنطقة، سيكون مشاهد الميادين مع برنامج "هذا ما حدث" مع الزميلة هبة محمود، الذي يشكّل مساحة إعلامية تجمع بين التوثيق وفتح باب الحوار المفيد للعقل والقريب إلى القلب في مادة رشيقة ومكثفة تسترجع ما حدث، وتوضح تفاصيل كانت أكثر ضبابية وكفل الزمن بإيضاحها وكشف ملابساتها، وساهمت قراءتها بعقل بارد في معرفة ماذا حدث تحديداً ولماذا!

تحمل الحلقات شكلين متكاملين؛ أحدهما توثيقي ميداني من الأرض، والآخر حواري فكري يخاطب العقل والوجدان. يطرح البرنامج قضايا محددة، ويحاول تفكيك خيوطها ومعرفة تفاصيل ما حدث خلال تلك المرحلة زمانياً ومكانياً، مع تركيز على سؤال: "ماذا حدث؟".
 
تتراوج مدة العرض بين 20 و25 دقيقة، لتكون الفائدة مكثفة ورشيقة وحيوية مع أصحاب الحدث، ومن مكان الحدث. هو فيلم ميداني مع الأشخاص المعنيين، يقدم رواية غير ناقصة أو مبتورة، وغير مشوشة أو مضللة.

لا شيء مستحيل

في برامجها الجديدة، حملت الميادين في جعبتها القصص الإنسانية. لذلك، كان برنامج "لا شيء مستحيل" الذي تقدمه الزميلة لانا مدور، والذي تخبرنا فيه عن صراعات وحروب داخلية خاضها أشخاص تعرّضوا للظلم والألم والصعوبات، وانتصروا في معاركهم الصغيرة أو ما زالوا يحاولون على الأقل.

"لا شيء مستحيل" يتّخذ من الشمس شعاره وفلسفته، إذ تتفتّح اللقطة الأولى من كل حلقة على خيوط الفجر وهي تشق طريقها بين أبنية المدن وشوارعها.

من الفجر، رمز البداية والنور، يُبحر "لا شيء مستحيل" في عالم المستحيلات،  ليستقبل ضيوفاً تجرّدوا من "الأنا"، واختاروا أن تكون الكاميرا مرآة أوجاعهم وانكساراتهم.

عالم الجنوب (Verdades)

في برامجها الأسبوعية، ستأخذ الميادين المشاهد إلى دول عالم الجنوب (أفريقيا - العالم العربي - أميركا اللاتينية) في برنامج "Verdades"، عالم الجنوب، أي "حقائق عالم الجنوب"، وهو برنامج مشترك بين شبكتي الميادين الإعلامية و"تيلي سور" الفنزويلية، تقدمه الزميلة مايا رزق والزميل آرون روميرو من "تيلي سور".

في هذا البرنامج المشترك، سيتم التركيز على عالم الجنوب، وبشكل أساسي أميركا اللاتينية. وقد يتم تناول قضايا أخرى في عالم الجنوب في قارات أخرى.

يختار البرنامج قضايا حيوية في عالم الجنوب، ويناقش التحديات التي تواجهها، ويبحث آمال الشعوب، ويعرض الحقائق كما هي.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

في كلّ الأحوال

أما برنامج "في كلّ الأحوال" للزميل بيار أبي صعب، فينظر إلى الأحداث (سياسيّة وثقافيّة واجتماعيّة...) بأسلوب نقدي، من زاوية مختلفة، ويعلّق عليها بأسلوب خاص، وبلغة ساخرة ومشاكسة ومتحررة من الحسابات والاعتبارات التقليديّة.

هذا البرنامج سيحمل المشاهد في رحلة عفوية إلى ما وراء الصورة الشائعة والوعي المهيمن، وسيكون شعاره "كل ما يُعلم يقال، فاعذرونا سلفاً!".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

المصدر: الميادين