بايدن يأمر بالإفراج عن سجلات زوار البيت الأبيض عقب أحداث الكابيتول
طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من إدارة الأرشيف الوطني إرسال سجلات زوار البيت الأبيض إلى اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في أحداث الكونغرس، رافضاً بذلك طابع ما سمّاه الـ"امتياز التنفيذي" الذي أسبغه الرئيس السباق دونالد ترامب على هذه الوثائق، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء الـ 16 من شبّاط/فبراير.
وتُظهر سجلات الزوار "المواعيد المعطاة للأشخاص الذين أُنجزت إجراءات دخولهم إلى مجمّع البيت الأبيض، بما في ذلك في الـ 6 من كانون الثاني/يناير 2021"، وفق الرسالة الموجهة من المستشارة في البيت الأبيض دانا ريموس إلى مدير الأرشيف الوطني ديفيد فيرييرو.
وكان قد صرّح ترامب، خلال توليه لرئاسة الولايات المتّحدة الأميركيّة، بأنّ سجل زوار البيت الأبيض يقع ضمن الامتيازات التنفيذية في اليوم الذي اقتحم فيه أنصاره مبنى الكابيتول في مسعى لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسر فيها أمام بايدن.
ويمنح هذا المصطلح القانوني رئيس الولايات المتحدة صلاحية حجب وثائق سرية معينة من أجل مصلحة البلاد،غير أنّ بايدن لم يوافقه الرأي.
جاء في رسالة ريموس التي نشرها البيت الأبيض أنّ "الرئيس قرّر أنّ تأكيد الامتياز التنفيذي ليس في مصلحة الولايات المتحدة، وبالتالي ليس ما يبرّره في ما يتعلق بهذه السجلات وأجزاء من سجلات".
وقالت ريموس إن إدارة بايدن "تكشف بشكل طوعي عن سجلات زوار كتلك، على أساس شهري"، مع بعض الاستثناءات المحدودة، مثلما فعلت إدارة باراك أوباما.
وأشارت إلى رسالة سابقة كانت وجهتها إلى فيرييرو قالت فيها إنّ الكونغرس في "حاجة ماسّة" إلى فهم الظروف التي أدّت إلى "أخطر هجوم على عمليات الحكومة الفدرالية منذ الحرب الأهلية".
وقالت في رسالتها السابقة إنّ "الحمايات الدستورية للامتيازات التنفيذية لا ينبغي أن تُستخدم كي تُحجَب عن الكونغرس أو الرأي العام، معلومات تعكس جهداً واضحاً لتقويض الدستور نفسه".
وتريد اللجنة الخاصة التي تحقق في أحداث الكابيتول الحصول على سجلات الزوار، في إطار مساعيها لإلقاء الضوء على الدور الذي لعبه ترامب والمسؤولون معه في ذلك الهجوم.
غير أنّ الرئيس السابق ودائرته الضيقة انخرطوا في معركة إجراءات استنزافية مع اللجنة التي تضم أعضاء من مجلس النواب ذي الغالبية الديمقراطية، واللجنة الآن تسابق الوقت لنشر نتائج التحقيق قبل انتخابات منتصف الولاية في الخريف، والتي يمكن أن يستعيد فيها الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب، وبالتالي نسف التحقيق.
يُذكر أنّ مناصري الرئيس السابق دونالد ترامب اقتحموا يوم الـ 6 من شباط/فيفري عام 2021 مبنى الكابيتول الأميركي، وأدى الاقتحام إلى عمليات إخلاء وإغلاق المبنى، وعطل جلسة مشتركة للكونغرس لفرز الأصوات الانتخابية وإضفاء الطابع الرسمي على فوز جو بايدن الانتخابي.