قائد الانقلاب في بوركينا فاسو يؤدي اليمين رئيساً للبلاد
نصب المجلس الدستوري في بوركينا فاسو، بول هنري سانداوغو داميبا، رئيساً للبلاد، بعد ثلاثة أسابيع على انقلاب أوصله إلى السلطة.
وقال داميبا خلال أداء اليمين الدستورية ،أمام المجلس اليوم الأربعاء، "أقسم أمام الشعب البوركيني على حفظ الدستور والقوانين واحترامها والدفاع عنها".
وحيا دميبا "الشعب البوركيني الذي يعاني من هول الإرهاب منذ أكثر من 6 سنوات" داعياً إلى "إدراك جماعي للجهود والتضحيات المطلوب بذلها".
وأكد أن "أعمال إعادة التأسيس التي تقودها الحركة الوطنية للحماية والاصلاح لا تندرج في منطق ثوري"، مشدّداً على أهمية "قيمة الوحدة".
وقال الرئيس الجديد: "سنعمل بشكل منتظم ومنهجي وتدريجي على وقف تسييس الإدارة العامة. يجب أن تسود الكفاءات التقنية والاستقامة".
وبعد أداء اليمين، ألقى داميبا خطاباً لمدة عشر دقائق، وهو الثاني له منذ توليه السلطة. وكان يرتدي بزة عسكرية ووشاحاً بألوان علم بوركينا، واعتمر قبعة حمراء.
ولم يحضر أي قائد أجنبي الاحتفال الذي أقيم في قاعة صغيرة في مبنى المجلس الدستوري، وسُمح بدخول وسائل الإعلام الرسمية فقط.
وتولى الليفتنانت-كولونيل داميبا (41 عاماً) السلطة في واغادوغو إثر انقلاب عسكري في الـ 24 من كانون الثاني/يناير، أطاح الرئيس المُنتخب روك مارك كريستيان كابوري، المتهم بعدم التمكن من مواجهة الإرهاب الذي يضرب بوركينا فاسو منذ 7 سنوات.
وقد أنشأ داميبا مجلساً عسكرياً أطلق عليه اسم "الحركة الوطنية للحماية والاصلاح"، ومن أبرز مهماته "حفظ الأمن".
الجدير بالذكر أن بوركينا فاسو تغرق منذ العام 2015 في دوامة عنف منسوبة إلى حركات مرتبطة بالقاعدة وداعش، أدّت إلى أكثر من ألفي قتيل في البلاد، وإلى نزوح 1.5 مليون شخص على الأقل.