كبير المفاوضيين الإيرانيين: بتنا أقرب من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق في فيينا
قال كبير المفاوضيين الإيرانيين، علي باقري كني، في تغريدةٍ له عبر تويتر، إنّه "بعد أسابيع من المحادثات المكثّفة، اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق. لن يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء".
وأضاف كني "رغم ذلك يجب أن يتحلى شركاؤنا المفاوضون بالواقعية، وأن يتجنّبوا العناد، وأن يلتزموا بدروس السنوات الأربع الماضية. حان الوقت لاتخاذ قراراتهم الجادة".
After weeks of intensive talks, we are closer than ever to an agreement; nothing is agreed until everything is agreed, though.
— علی باقریکنی (@Bagheri_Kani) February 16, 2022
Our negotiating partners need to be realistic, avoid intransigence and heed lessons of past 4yrs.
Time for their serious decisions. https://t.co/kRnSte9Bzu
من جانبه، قال مستشار الوفد الإيراني، محمد مرندي، خلال تغريدةٍ له عبر تويتر: "إننا نقترب من اتفاق في فيينا، ومع ذلك هناك بعض القضايا المتبقية التي تحتاج إلى قرار أميركي – أوروبي، ومن الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق في غضون أيام.
We are approaching an agreement in Vienna. However, there are some issues remaining that need a US/E3 decision. It's possible that a deal can be reached within days. pic.twitter.com/yO7SjJfqlT
— Seyed Mohammad Marandi (@s_m_marandi) February 16, 2022
بدوره، أفاد مراسل الميادين في فيينا، نقلاً عن مصادر من الوفد الإيراني، نفيه حصول لقاء مباشر مع شخصية أميركية مهمة.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم الأربعاء، إنّ الولايات المتحدة الأميركية في خضم المراحل النهائية من المحادثات غير المباشرة مع إيران، والتي تستهدف إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015، والذي يحدّ من أنشطة طهران النووية، وفق قوله.
وأضاف برايس للصحافيين عن الاتفاق النووي "هذه في الحقيقة المرحلة الحاسمة التي سيكون عندها بمقدرونا تحديد إذا ما كانت العودة إلى الامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة وشيكة أو لا".
وعلّق الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي، على محادثات فيينا، بقوله إنّ "المؤشرات تدل على التوجه نحو اتفاقٍ قريب".
وقال موسوي للميادين إنّ "العقوبات بكل أنواعها فُرضت على إيران طيلة 40 عاماً، من دون أن تحقق أهدافها".
وأضاف "في حال التوصل إلى اتفاق، سيكون الخليجيون أكثر عقلانية"، موضحاً أنّ "الخليجيين هم الذين يحاولون اليوم تحريك الإسرائيلي، وربما هم الذين دفعوه نحو فيينا".
#المشهدية | الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي لـ #الميادين: الخليجيون هم الذين يحاولون اليوم تحريك الإسرائيلي وربما هم الذين دفعوه نحو #فيينا.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2022
#إيران #مفاوضات_فيينا pic.twitter.com/sfAzign5FP
كما أفاد بأنّ "الشواهد تقول إن الأمور تتجه نحو التوصل إلى اتفاق"، مشدّداً على أنّ "الإسرائيلي يحاول أن يعرقل الاتفاق، لكن الجانب الأميركي اتخذ قراره".
وأوضح موسوي أنّه "في حال فشل الاتفاق ستعود الأمور إلى المربع الأول"، مضيفاً أنّ "من المفترض أن يكون هناك ردٌ أميركي وغربي خلال اليوم أو الغد بشأن المطالب الإيرانية".
#المشهدية | الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي لـ #الميادين: من المفترض أن يكون هناك رد أميركي وغربي خلال اليوم أو الغد بشأن المطالب الإيرانية. #إيران #أميركا #مفاوضات_فيينا pic.twitter.com/FdCmeF8HBy
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2022
كما شرح أنّ "المسألة اليوم عالقة عند قضية الضمانات التي تصرّ عليها طهران"، مبيناً أنّ "الوفد الإيراني اليوم يملك القرار السياسي نحو الخطوة النهائية".
وقال المندوب الصيني في مفاوضات فيينا، وانغ كوان، اليوم، إن المفاوضات الآن في مراحلها الأخيرة، آملاً أن تتحقق خطوات إلى الأمام في هذا المسار، مضيفاً أننا "على بعد خطوة من الاتفاق، وهذا ما نسعى اليه جميعاً وبجهد".
وقال بيانٌ صادر عن مكتب الرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينغ اتفقا على ضرورة تكثيف جهودهما المشتركة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
الجدير بالذكر أن أوساطاً غربية مشاركة في مفاوضات فيينا قالت للميادين إنّ "الحوار مع الجانب الإيراني وصل إلى مراحل حاسمة ومفصلية، وأن الأمور قد تترجم بسرعة إلى اتفاق نهائي، في حال قرر الجانب الإيراني وقف شروطه وطلباته التي لا نستطيع تقديمها أحياناً".
وقالت هذه الأوساط إن "98% من الخلافات قد توصلنها إلى مخارج وحلول لها، وما تبقى هو فقط ما يصرّ الجانب الإيراني على تحقيقه، ورفضت الأوساط تحديد مهلة زمنية لنهاية العملية التفاوضية، لكنها أكدت أن "الهدف هو اختتام المفاوضات قبل نهاية الشهر الحالي".
وقد استؤنفت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر عن إيران بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 في العاصمة النمساوية، الخميس في الـ10 من شباط/ فبراير، بعد انقطاع استمر 11 يوماً، لتتشاور الوفود مع عواصمها.