موسكو: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ للسيادة السورية
أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق بلادها "العميق إزاء الغارات الإسرائيلية المستمرة على أهدافٍ في الأراضي السورية".
وقالت زاخاروفا، في تعليق نُشر في الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، إنّ هذه الضربات الإسرائيلية "تُعَد انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، ويمكن أن تستفز تصعيداً خطيراً للوضع".
وأضافت أنّ "إجراءات كهذه تخلق مخاطر جسيمة على الحركة الجوية المدنية الدولية، ناهيك بحقيقة مفادها أنّ الهجمات المتواصلة على المنشآت العسكرية السورية تؤدي إلى خفض القدرات القتالية للقوات المسلحة السورية، وتؤثّر سلباً في فعالية الجهود التي يبذلها السوريون وحلفاؤهم للقضاء على الوجود الإرهابي في هذا البلد".
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على معارضة بلادها "بصورة ثابتة وحازمة تحويل سوريا إلى ساحة مواجهة مسلحة بين دول ثالثة"، مشيرة إلى أنّ "موسكو تحثّ مرة أخرى الجانب الإسرائيلي على الامتناع عن مثل هذا الاستخدام للقوة".
يأتي موقف زاخاروفا عقب تكرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على السيادة السورية، بحيث تصدّت الدفاعات الجوية السورية، منتصف ليل الثلاثاء/فجر الأربعاء، برشقات من الصواريخ، لصواريخ إسرائيلية جواً من اتجاه جنوبي شرقي بيروت، واستُشهد جندي سوري، وأصيب 5 آخرون، جرّاء الاعتداء.
بالتوازي، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى انطلاق صفّارات الإنذار نتيجة اختراق صاروخ مضاد أُطلق من سوريا، خلال قصف أهدافٍ فيها، واخترق المجال الجوي لفلسطين المحتلة، وسقطت منه شظايا متعددة شمالاً.
وردّاً على الاعتداءات، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أدانت فيه بشدة "العدوان الإسرائيلي المزدوج الجبان"، والذي استهدف محيط العاصمة دمشق، من اتجاه العاصمة اللبنانية بيروت، ومن اتجاه الجولان السوري المحتل.
وأمس الأربعاء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد مصمّم على الرد على الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وفق معلّق الشؤون العربية في "القناة الـ 12" الإسرائيلية.