إيران: قادرون على إنتاج الوقود النووي بمختلف النسب بسهولة

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يقول إنه تم تحديد 12 منطقة كأقطاب صناعية للتشعيع في البلاد، لافتاً إلى أن مفاعل طهران هو مفاعل أبحاثي ولا استخدامات له سوى الأغراض الإنسانية.
  • رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي

أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إلى "تحديد 12 منطقة كأقطاب صناعية للتشعيع في البلاد"، لافتاً إلى أن نهضة التوطين في المنظمة بدأت، وإيران قادرة على إنتاج الوقود النووي بمختلف النسب بسهولة.

وحول المنجزات في مجال الطاقة النووية في البلاد، أوضح إسلامي أن "الخطوة الأولى التي تم اتخاذها هي القيام بالدراسات والتخطيط للتقدم بتأثير هذه التكنولوجيا عن طريق التشعيع في كل المجالات خاصة الزراعية والمواد الغذائية والصناعية".

12 منطقة للتشعيع 

وحول مناطق التشعيع أفاد إسلامي بالقول: "لقد تمكنا من تحديد 12 منطقة في البلاد للتشعيع عبر إنجاز دراسات في وزارة الجهاد الزراعي ووزارة الطرق واعمار المدن وأمامنا الآن تنفيذ 12 قطباً صناعياً للتشعيع بمشاركة شركات معرفية وراغبة بالاستثمار في هذا المجال".

وصرح أن "الخطوة الثانية تمثلت بدعوة الصناعات الغذائية والزراعية الكبيرة لتعريف مكانة وأداء التشعيع الذي يمكن أن تكون له تأثيرات اقتصادية في هذه الصناعة"، وأضاف أنه "في الخطوة الثالثة بدأنا عملية التوطين بسرعة عالية وفي ظل النهضة التي بدأت في المنظمة للتوطين فقد جعلنا أجهزة جديدة في جدول الاعمال".

لأغراض طبية

وتابع: "هنالك في الوقت الحاضر نحو 200 مركز للطب النووي في البلاد تستفيد من الأدوية المشعة المنتجة من قبل منظمة الطاقة الذرية، ويتلقى الخدمات عن هذا الطريق نحو 1 مليون مريض سنوياً بواسطة المراكز العلاجية".

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن مفاعل طهران هو مفاعل أبحاثي ولا استخدامات له سوى الأغراض الإنسانية.

وقال: "الوقود النووي المستخدم في مفاعل طهران هو بنسبة 20 بالمائة وكانوا قد منعونا (العقوبات الأميركية) من إنتاج وقود مخصب بنسبة أعلى من 3.67 بالمائة، ووعدوا بأن يزودوننا بالوقود اللازم لكنهم لم يفوا بذلك، وقد تمكنا في ظل الثقة بالنفس من إنتاجه وبإمكاننا اليوم إنتاج الوقود بمختلف النسب بسهولة".   

محطة بوشهر النووية

وحول برامج منظمة الطاقة الذرية لإكمال المرحلتين 2 و3 من محطة بوشهر النووية قال: "إن محطة بوشهر الأولى هي الآن في الخدمة إلا أن المرحلتين 2 و3 متأخرتين بسبب عدم حل قضاياهما المالية، لكننا نأمل في ظل التمهيدات المتخذة إثر زيارة رئيس الجمهورية إلى روسيا والتوافقات الحاصلة على إثرها بأن نتمكن من مواصلة المشروع بسرعة في الأعوام المقبلة  للتعويض عن التأخير الذي بلغ 27 شهراً".

وأفاد إسلامي بالقول: "نأمل بأن نتمكن في ظل عمليات مختلفة من تفعيل جميع المناجم التي تحوي مواد مشعة وأن نصل في انتاج الكعكة الصفراء إلى 10 آلاف طن التي نحتاجها في أفق العام 2041".

وأوضح بأن "محطة بوشهر النووية انتجت خلال الأعوام السبعة من نشاطها نحو 50 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء بما يعادل توفير نحو 80 مليون برميل من النفط".

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: "سنقوم في 9 نيسان/أبريل بإزاحة الستار عن العديد من المنجزات النووية ونسعى ليكون العام القادم منعطفاً في التكنولوجيا النووية وأن نقدم صورة متميزة عن الصناعة النووية الإيرانية".

مفاعل آراك

وعن مفاعل آراك قال إسلامي أنه سيكتمل حتى نهاية العام المقبل، ولم يحصل أي تعاون من الخارج في عمليات الإنشاء، متابعاً: "يسعى زملاؤنا لتصنيع أجزائه ويمضي المفاعل مراحل إكماله".

وبشأن الحيلولة دون حدوث التخريب من جديد في منشأتي نطنز وفردو قال إسلامي: "لنا 3 سبل في جدول الأعمال، الأول أن المنافذ التي تضررنا من جرائها جعلتنا نقوم بمراجعة كل دورة الإدارة وأن نعيد هندسة المنظومة، والنقطة الثانية هي أننا سنقوم بإصلاح التصنيف على مستوى البلاد كي لا نجعل في مرأى العدو شيئاً يثير أطماعه".

وعن النقطة الثالثة قال إسلامي إن "هذه الأحداث أثبتت قدرتنا السريعة على استعادة طاقاتنا، فرغم أنها خلفت أضراراً إلا أن إيران أثبتت بأن مثل هذه التحركات التخريبية لا يمكنها التأثير على إرادة الشعب الإيراني".

المصدر: وكالات