بوريل: موسكو لها دور بنّاء في فيينا.. وطهران التزمت بالاتفاق قبل انسحاب واشنطن
أشاد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بالدور الروسي حول العودة للامتثال بالاتفاق النووي خلال المحادثات الجارية، واصفاً دوره بـ "البنّاء". كما جدّد لومه واشنطن على الانسحاب من الاتفاق، مؤكداً "التزام إيران بالاتفاق قبل ذلك الانسحاب".
وقال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال ندوة حوارية على هامش زيارته لواشنطن، إنّه "نحشد جهودنا للتوصل إلى اتفاق، ونحن في الخطوة الأخيرة من المحادثات".
وتابع بوريل أنّه "نحاول رفع العقوبات والعودة للالتزام الكامل بالاتفاق، وأتمنى أن نتوصل لاتفاق خلال الأسابيع القادمة"، مبيّناً أنّ "روسيا كان لها دور بناء في هذه المحادثات".
وأضاف: "نلقي باللوم على الإدارة الأميركية السابقة في انسحابها بشكل أحادي من الاتفاق، لأنّ إيران كانت ملتزمة بشكل جيد".
أمير عبد اللهيان للافروف: طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت
وفي سياق المحادثات النووية، أصدرت الخارجية الإيرانية بياناً بتفاصيل الاتصال الهاتفي بين الوزير حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
ووفق البيان، أكّد عبد اللهيان أنّ "طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، ولكن بدون أفعال الغرب الملموسة والحقيقية لن يتم تسريع التقدم في المفاوضات".
وقال وزير الخارجية الإيرانية إنّ " الرفع الفعلي للعقوبات مسألة مهمة للغاية، وستواصل إيران مشاوراتها واتصالاتها مع موسكو والأطراف الأخرى في هذا الاتجاه".
بدوره، أوضح لافروف أنّ "موسكو تشدد دائماً على ضرورة وقف الأعمال التخريبية ضد الاتفاق النووي، وتتفهم مخاوف إيران".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أنّ التوصّل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية الجارية في فيينا "بات في متناول اليد".
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّه "يجب استكمال الاتفاق بسرعة لأنّ طهران تُطور قدراتها النووية بوتيرة متسارعة".
وأمس، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الإثنين، أنه تمت صياغة مسودة الوثيقة النهائية بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني، ويمكن اختتام المفاوضات في وقت قصير.
هذا واستؤنفت المحادثات في فيينا، اليوم الثلاثاء، بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدّم في الجهود الرامية لإحياء اتفاق 2015 الذي يهدف لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، وهو هدف تنفي طهران بشكلٍ مستمر أن تكون تسعى لتحقيقه.