"ستاندرد آند بورز": فرض عقوبات ضد روسيا قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية
ذكر تقرير تحليلي صادر عن وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال راتينغ"، اليوم الثلاثاء، أنّ فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا بسبب التصعيد المحتمل للوضع في أوكرانيا، قد يؤدي إلى "تأجيج أزمة طاقة عالمية"، ونتيجةً لذلك ستتجاوز أسعار النفط العالمية 100 دولار للبرميل.
واعتقد محللو الوكالة، أنّ "الاضطرابات واسعة النطاق في صادرات السلع الروسية سيكون لها تأثير سلبي على أسواق الطاقة العالمية وإمدادات حوامل الطاقة إلى أوروبا".
وقال المحللون إنّه "بالنظر إلى مكانة روسيا كثاني أكبر منتج للنفط في العالم، نعتقد بأنّ تلك العقوبات على صادرات النفط الروسية كمثل التي فُرضت على إيران، من شأنها، أن ترفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل الواحد، و إلى اضطرابات في عمل سلاسل الإنتاج والتسويق العالمية" .
هذا وقد بلغ سعر خام برنت القياسي في بداية عام 2022، أعلى مستوياته منذ عام 2014 - حوالى 90 دولاراً للبرميل. ووفقاً لسيناريو "ستاندرد آند بورز غلوبال راتينغ"، فإنً متوسط سعر النفط في عام 2022 سيكون 75 دولاراً للبرميل.
بوريل: روسيا لن توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا بشكل كامل
وفي السياق، توقّع مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ روسيا لن توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا بشكل كامل على خلفية التوترات بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقال بوريل إنّ "الاتحاد الأوروبي يواصل حشد جهوده لتنويع موارد الغاز، ونحن في محادثات مع واشنطن والنرويج وقطر وشمال أفريقيا".
وتابع: "لا أعتقد أن روسيا ستقطع توريد الغاز بنسبة 100%، ولكن يمكن أن نواجه نقصاً في التوريد بنسبة 30% من غازبروم"، وأضاف قائلاً: "نحن أقوى وأكثر توحداً من حاجتنا للغاز الروسي"، وفق تعبيره.
يذكر أن الأزمة الأوكرانية، والتطورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أثارت مخاوف أوروبا من قطع روسيا إمدادات الغاز، المارّ عبر أوكرانيا، في حال تفاقمت الأمور إلى نزاع مسلح.