النفط يتراجع لليوم الثاني في ظل الأجواء الإيجابية لمفاوضات فيينا
تراجعت أسعار النفط حوالى 3%، اليوم الثلاثاء، مع استمرار قلق المستثمرين من أن يُفضي استئناف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، لإحياء الاتفاق النووي، إلى زيادةِ صادراتِ الخام من إيران، الدولة العضو في منظمة "أوبك".
وربما يسمح الاتفاق بضخ ما يزيد على مليون برميلٍ يومياً من النفط الإيراني، أي ما يزيد على 1% من الإمدادات العالمية.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، بعد أن تمَّ استئناف المحادثات في فيينا اليوم الثلاثاء، بمقدار 2.58 دولاراً للبرميل، أي ما يعادل 2.8%، ليصبح سعر البرميل 90.11 دولاراً، وذلك بُعيد الساعة الرابعة مساءً بتوقيت غرينتش.
وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.69 دولاراً، أو 3%، إلى 88.63 دولاراً للبرميل.
فيما ارتفع خام برنت، أمس الاثنين، إلى 94 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام 2014. ويوم الجمعة، بلغ سعر خام تكساس الوسيط 93.17 دولاراً للبرميل، وهو السعر الأعلى منذ أيلول/سبتمبر من العام 2014.
ولم تُسفر 8 جولات من المحادثات بين إيران والدول الغربية، والتي بدأت منذ شهر نيسان/أبريل من العام الماضي، حتى الآن عن اتفاق على استئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم في العام 2015. وما زالت هناك خلافاتٌ بشأن سرعة ونطاق رفع العقوبات عن إيران.
ويحصل الخامان على دعمٍ هذا العام من ارتفاع الطلب العالمي عليهما، والتوتر المحيط السائدة بين روسيا وأوكرانيا، وتعطّل الإمدادات في بلدانٍ مثل ليبيا، وتراجعٍ بطيءٍ عن تخفيضاتِ إنتاجٍ قياسيةٍ من جانب منظمة "أوبك" ومنتجين آخرين.
وتعرّض النفط لضغوطٍ كذلك من احتمال ارتفاعِ مخزونات الخام الأميركية، ويُقَدِّر محللون أنَّ المخزونات زادت بمقدار 700 ألفِ برميلٍ يومياً في 4 شباط/فبراير.
وأمس، أغلقت أسعار النفط منخفضةً، بعد علاماتٍ خافتةٍ على تقدّمٍ في محادثات فيينا النووية واقتراب الوصول إلى اتفاقٍ، قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية على مبيعات النفط الإيراني.