ماكرون من كييف: أوكرانيا أكدت التزامها بوقف إطلاق النار في دونباس
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أنّه يأمل في عقد قمة قريباً مع قادة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا، وذلك عقب محادثاتٍ مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كييف.
Welcome to Ukraine @EmmanuelMacron! This is the first visit of the President of France to our country in 24 years. I'm convinced it will be fruitful for our states, as 🇺🇦 and 🇫🇷 are interested in deepening cooperation in the security sphere and strengthening economic cooperation. pic.twitter.com/aV35oT0m24
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 8, 2022
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي، أنّه في المستقبل القريب، "ربما يكون بإمكاننا عقد المحادثات المقبلة بين قادة صيغة النورماندي الرباعية"، مشيراً إلى أنّ فرنسا تلعب "دوراً نشطاً" ضمن صيغة نورماندي.
Вітаю в Україні доброго друга @EmmanuelMacron. Це – перший візит Президента Франції до нашої країни за останні 24 роки. Переконаний, він буде плідним для наших держав, адже 🇺🇦 й 🇫🇷 зацікавлені в поглибленні співпраці в безпековій сфері та посиленні економічної взаємодії. pic.twitter.com/ibFCFVa3Ds
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 8, 2022
كما أوضح زيلينسكي أنّ "عملية السلام كانت إحدى القضايا الرئيسية خلال المباحثات"، متوقّعاً أنه في المستقبل القريب، ووفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال قمة باريس في ديسمبر 2019، "سنتمكن من إجراء المفاوضات المقبلة لقادة رباعية نورماندي".
وأضاف: "نحن نقدّر تقديراً عالياً الموقف الرسمي لباريس والجهود الشخصية لإيمانويل ماكرون لتحقيق السلام في أوكرانيا، فهو بالفعل يقوم بجهود كبيرة"، كما نقدر "خطوة التضامن الفرنسية المتمثلة بتخصيص 1.2 مليار يورو من المساعدات المالية لأوكرانيا، ما سيساعدنا حقًا على استقرار اقتصادنا".
زيلينسكي صرّح أيضاً بأنّه تمّ توقيع إعلان مشترك بين شركة "أوكرأوبورون بروم" الحكومية للصناعات الدفاعية، والجانب الفرنسي حول إصلاح المجمع الصناعي العسكري الأوكراني"، مشدداً على أنّ "دولمنا تعمل على تطوير التعاون في جميع المجالات تقريباً، لكن شراكتنا الأمنية لها أهمية خاصة".
ماكرون: تحقيق التقدّم باتّجاه خفض التوتر بات ممكناً
بدوره، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّه "سيعقد يوم الخميس المقبل اجتماعاً للمستشارين السياسيين بشأن صيغة نورماندي في برلين".
وأوضح ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني أنّ أوكرانيا أكّدت التزامها بالحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في دونباس"، مؤكّداً أنّ تحقيق التقدّم باتّجاه خفض التوتر بات ممكناً.
وتابع: "تمكنت خلال محادثاتي مع بوتين وزيلينسكي من الحصول على التزام الرئيسين بتنفيذ اتفاقيات مينسك".
كما أشار إلى أنّه "لدينا الآن إمكانية دفع هذه المفاوضات قدماً" بين روسيا وأوكرانيا، معتبراً أنّ هناك "حلولاً ملموسة وعملية" لخفض التوتر بين موسكو والغرب.
وأفادت الرئاسة الفرنسية في السياق، أنّ اقتراحات ماكرون تشمل التزام عدم اتخاذ مبادرات عسكرية جديدة من الجانبين، ومباشرة حوار يتناول خصوصاً الانتشار العسكري الروسي ومفاوضات سلام حول النزاع في أوكرانيا وبداية حوار استراتيجي.
يشار إلى أنّه بعد لقائه ببوتين وزيلينسكي، سيلتقي ماكرون المستشار الألماني، أولاف شولتس، العائد للتو من واشنطن، حيث بحث مع الرئيس جو بايدن "ردع التهديدات الروسية لأوكرانيا"، في إطار سلسلة جهود دبلوماسية أوروبية خلال الأسبوعين الراهن والمقبل.
هذا والتقى ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، في موسكو، من أجل البحث في الأزمة الأوكرانية ومسألة الضمانات الأمنية.
وأكد ماكرون أنه حصل من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء محادثاتهما، على تأكيد "بعدم حصول تدهور أو تصعيد" في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.
واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ محادثاته مع بوتين يمكن أن تكون "بداية المسار الذي يجب أن نسلكه، وهو خفض التصعيد"، مشيراً إلى أنّ "الوضع الحرج في أوروبا اليوم يثير قلقنا. لذلك، من الضروري أن نتصرف جميعاً بمسؤولية، فالحوار أمرٌ ضروري لأنه يسمح بإرساء الأمن والاستقرار في القارة الأوربية".
من جانبه، أكد بوتين أنّ "مثل هذا الفضاء الجيد هو من أجل تحسين العلاقات بصورة عامة بين البلدين".
وأكّد بوتين أنّ "كييف ترفض إمكانية استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية من خلال الحوار مع دونباس"، مشدداً على أنّه "لا بد من استمرار الجهود الدبلوماسية والتوصل لحلول وسط لحل الأزمة في أوكرانيا".