بايدن: خط أنابيب "نورد ستريم 2" سيُغلق إذا تدخلت روسيا عسكرياً في أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه بحث مع المستشار الألماني "ردع التهديدات الروسية لأوكرانيا"، مشيراً إلى أن بلاده تسعى "إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية بما فيه صالح لجميع الأطراف".
ووفق بايدن، فإنه إذا قررت روسيا التدخل عسكرياً في أوكرانيا "فإننا جاهزون بحزمة من العقوبات"،لافتاً إلى أنه "يعمل مع الحلفاء على ردع تهديدات روسيا".
كما أوضح بايدن أن "خط أنابيب نورد ستريم 2 سيُغلق إذا غزت روسيا أوكرانيا". كذلك دعا بايدن المواطنين الأميركيين الى مغادرة أوكرانيا خشية من وقوع "غزو روسي".
من جهته، قال المستشار الألماني شولتس إنه "لا يمكن الصمت مع استمرار الحشود الروسية على حدود أوكرانيا"، مضيفاً أنه "نسعى لاستخدام كل السبل الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية".
كما قال شولتس إن "حلف الناتو موحّد وحاضر لردع التهديدات الروسية".
وتزامن هذا اللقاء، مع اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في موسكو، من أجل البحث في الأزمة الأوكرانية ومسألة الضمانات الأمنية.
البنتاغون يكشف عن وجود نحو 80 ألف جندي أميركي في أوروبا
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جون كيربي، إن "روسيا تواصل الرفع من حشدها وعتادها العسكري قرب حدود أوكرانيا".
ولفت كيربي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أمر بمواصلة الرفع من قدرات الجيش الروسي المدفعي والصاروخي والدفاعي الصاروخي والوحدات الخاصة في اليومين الماضيين".
ورجح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن تقوم روسيا بـ"غزو دونباس في شرق أوكرانيا، وكذلك احتلال كل البلاد لفترة طويلة". كما قال إنه "لا يمكن التحديد حالياً ما اذا كان الرئيس بوتين يخطط للاحتفاظ بأوكرانيا بعد احتلالها".
وهذا وكشف البنتاغون عن وجود نحو 80 ألف جندي أميركي في أوروبا، مشدداً على قدرة هذه القوات في إعادة الانتشار وفقاً للحاجات الأمنية.
وفي وقت سابق من اليوم، صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف عزّز وجوده في شرقي أوروبا منذ عدة أسابيع، ويستمر ذلك حتى عام 2024، كما "رفع استعداده للانتشار السريع لأكثر من 40 ألف عسكري في حالة التصعيد".
الجدير ذكره أن الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، كثفت خلال الأسابيع الأخيرة، عمليات تزويد أوكرانيا بالأسلحة الضاربة. ويأتي ذلك، في الوقت الذي تدّعي سلطات كييف والإدارة الأميركية أنّ روسيا تحشد قوات كبيرة عند حدود أوكرانيا، "تمهيداً لتدخل عسكري".
وتؤكد روسيا باستمرار عدم وجود أيّ نية لديها لشنّ عمليات عسكرية ضد أوكرانيا، وأنّ كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.
لكن أوكرانيا قللت، أمس الأحد، من خطر الأزمة المتصاعدة مع روسيا، مؤكدةً أنّ "فرص حلها عبر الدبلوماسية أقوى من مخاطر شنّ هجوم".