وزيرة الخارجية ووزير الدفاع البريطانيان يتوجهان قريباً إلى روسيا لبحث الأزمة الأوكرانية
تتوجه وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، في زيارة إلى روسيا، يوم الخميس المقبل، بهدف "نزع فتيل التوترات بشأن أوكرانيا"، حسبما أفادت صحيفة "التايمز".
وأعلن السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، لوكالة "سبوتنيك"، يوم الإثنين الماضي، أنّ زيارة وزيرة الخارجية البريطانية ووزير الدفاع، بن والاس، إلى موسكو، ستجريان في منتصف شباط/فبراير الجاري.
وكان المكتب الصحافي لرئيس الوزراء البريطاني أعلن، في وقت سابق، أنّ وزيري الخارجية والدفاع سيتوجهان، في الأيام المقبلة، إلى روسيا لإجراء محادثات، مشيراً إلى أنّ الهدف من وراء ذلك يتمثل في تحسين علاقات لندن وموسكو.
وكانت تراس قد أعلنت، في أواخر الشهر الماضي، أنّها أجّلت زيارتها إلى أوكرانيا وروسيا جراء إصابتها بفيروس كورونا.
ورحّب وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقت سابق، بلقاء نظيره البريطاني، معلناً أنّه "سيستطلع كل السبل إلى تحقيق الاستقرار، والتوصل إلى حلّ للأزمة الأوكرانية".
وكثفت الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، خلال الأسابيع الأخيرة، عمليات تزويد أوكرانيا بالأسلحة الضاربة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تدعي فيه سلطات كييف والإدارة الأميركية أنّ روسيا تحشد قوات كبيرة على حدود أوكرانيا، "تمهيداً لشن عملية غزو جديدة".
فيما تؤكد روسيا باستمرار عدم وجود أي نية لديها لشنّ عمليات عسكرية ضد أوكرانيا، وأنّ كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.
ويأتي كل ذلك، بحسب وجهة النظر الروسية، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبرير توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، وتعتبره تهديداً لأمنها القومي.