رغم تحذيرات واشنطن المتكررة.. أوكرانيا تقلل من إمكانية حدوث هجوم روسي

بعد تحذيرات الولايات المتحدة من "غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا"، الرئاسة الأوكرانية تقول إنّ فرص حلّ الأزمة المتصاعدة مع روسيا عبر الدبلوماسية قوية.
  • جندي أوكراني بالقرب من مدينة خاركيف

قللت أوكرانيا، أمس الأحد، من خطر الأزمة المتصاعدة مع روسيا، مؤكدةً أنّ "فرص حلها عبر الدبلوماسية أقوى من مخاطر شنّ هجوم"، رغم تحذير الولايات المتحدة من أنّ موسكو كثفت تحضيراتها "لغزو واسع النطاق" لأوكرانيا.

وكتب وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا، عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "لا تصدقوا التوقعات المدمرة. عواصم مختلفة لديها سيناريوهات مختلفة لكن أوكرانيا مستعدة لأي تطور".

وأضاف: "اليوم أوكرانيا لديها جيش قوي ودعم دولي غير مسبوق وإيمان الأوكرانيين ببلدهم. العدو يجب أن يخاف منا".

وتأتي هذه التطمينات في وقت وصلت فيه كتيبة من التعزيزات الأميركية المعلن عنها إلى بولندا.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنّ "الكرملين حشد 110 آلاف عنصر على الحدود مع أوكرانيا"، وأضافوا أنّ "التقارير الاستخباراتية لم تحدد بعد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمماً فعلياً على اجتياح البلاد".

وقدّرت الاستخبارات الأميركية أنّ "روسيا بات لديها فعلياً 70% من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا، ويمكن أن يكون لديها القدرة الكافية أي 150 ألف جندي لتنفيذ هجوم خلال أسبوعين".

ولفت مسؤولون أميركيون إلى أنّ "الاستخبارات الأميركية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا"، مضيفيين أنّه "يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، إلى الغزو الكامل".

تخفيف التوتر

بعد التحذيرات الأميركية، اعتبر مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أنّ "فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد".

واعتبر بودولياك أنّ "حشد الجيش الروسي على نحو كبير قرب حدودنا يتواصل منذ الربيع الماضي، ولممارسة ضغط نفسي كبير"، كما تنفذ روسيا "مناوبات واسعة النطاق" ومناورات وتحريك معدات عسكرية. 

وأضاف: "إلى متى سيستمر هذا التحرك الروسي وبأي هدف؟ وحده الكرملين يملك الجواب المحدد على هذا السؤال"، مشيراً إلى أنّ "أوكرانيا وحلفاءها الغربيين يجب أن يكونوا مستعدين دائماً لكل السيناريوهات. ونحن نؤدي هذه المهمة بنسبة 100%".

يذكر أنّ كييف حاولت طويلاً التخفيف من المخاوف بحصول هجوم وشيك، في إطار سعيها لتجنب إلحاق أذى إضافي باقتصادها المتداعي.

ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو اليوم، وكييف غداً الثلاثاء، لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف التوتر بين الغربيين والروس. 

كما يزور المستشار الألماني أولاف شولتس المنطقة لإجراء محادثات مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع التالي، في محاولة لتحريك الجهود الدبلوماسية.

المصدر: وكالات