روسيا تدعو الغرب إلى التفكير في خطر نشر أسلحة نووية أميركية في أوروبا
دعت روسيا الدول الغربية إلى التفكير في الخطر الحقيقي جراء نشر أسلحة نووية أميركية في أوروبا، قادرة على ضرب أهداف في روسيا، بدل الخوف من التهديد الافتراضي بنشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا.
وأعلن مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أنّه ينبغي على الغرب التفكير بهذه الفرضية، لافتاً إلى أنّ "مشاركة دول أوروبية غير نووية في المهمات النووية المشتركة لحلف شمال الأطلسي، يتناقض بشكل مباشر مع التزاماتها الأساسية بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
وكان مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية عبّر عن خشية بلاده من تواجد القوات الروسية في بيلاروسيا، لإجراء مناورات عسكرية دائماً، ما يمهّد لنشر أسلحة نووية روسية في هذا البلد المتاخم لأوكرانيا وبولندا، على حدّ قوله.
وفي وقت سابق، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في مقابلة صحفية، إنّ بلاده ستعرض نشر أسلحة نووية على أراضيها من قبل روسيا إذا اتخذ حلف "الناتو" خطوة مماثلة في بولندا. وأعلن حينها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ تصريح لوكاشينكو يجب أن يؤخذ على أنّه تحذير للغرب.
يذكر أن مناورات مشتركة جمعت روسيا وبيلاروسيا مؤخراً بمتابعة وزير الدفاعي الروسي سيرغي شويغو، والبيلاروسي فيكتور خرينين، شهدت وصول فوج من منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية إلى ميدان التدريب العسكري في ضواحي مدينة بريست البيلاروسية لإجراء التدريبات هناك.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية مع دول الغرب وأوكرانيا توترات، بعد اتهام الجانب الروسي بنيته التوغل في أوكرانيا وحشد قواته على حدودها لهذا الغرض، فيما ينفي الروس هذه الادعاءات، ويقولون إنّهم أحرار في تحريك قواتهم داخل أراضيهم.