اتفاقية بين كييف وأنقرة لتوسيع تصنيع طائرات "بيرقدار" المسيرة
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أنَّ بلاده وقّعت مع تركيا اتفاقيةً توسّع بموجبها تصنيع طائرة "بيرقدار" المسيّرة في أوكرانيا بشكلٍ كبيرٍ.
وقال زيلينسكي، عقب مباحثاتٍ مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنَّ "توسيع تصنيع الطائرة المسيرة في أوكرانيا يعني تكنولوجياتٍ جديدةٍ، وفرصَ عملٍ جديدةٍ، وزيادة القدرات الدفاعية لأوكرانيا".
من جهته، أكَّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، جاهزية بلاده "للقيام بواجبات الوساطة ونزع فتيل الخلاف بين روسيا والغرب"، لافتًا إلى أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية.
وأكد أردوغان، في مؤتمرٍ صحفيٍّ مع نظيره الأوكراني في كييف، جاهزية بلاده "للقيام بواجبات الوساطة ونزع فتيل الخلافات في المنطقة"، مشدداً على "ضرورة حل مشاكل المنطقة بالطرق الدبلوماسية والحوار بما يحافظ على وحدة الأراضي الأوكرانية".
روسيا تستبعد تأثير الاتفاق بين تركيا وأوكرانيا على علاقات موسكو وأنقرة
واستبعد النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، أن يؤثر قرار تركيا توسيع تصنيع طائرات "بيرقدار" المسيرة في أوكرانيا على العلاقات الروسية - التركية.
وقال جباروف لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "لا أعتقد أن هذا سيؤثر على العلاقات مع تركيا. تركيا تبيع سلاحها، وهذا شأن داخلي"، مضيفاً أنَّ "لروسيا علاقاتها الخاصة مع تركيا".
وبيّن جباروف أنَّ روسيا "تبني محطة للطاقة النووية في تركيا، كما تزوّدها بمنظومة الدفاع الجوي إس -400، ويمرّ الغاز الروسي عبر تركيا"، وتابع: "أما بالنسبة لأوكرانيا، فسوف يخبرنا الوقت عن مدى خطأ مثل هذه الخطوات".
والشهر الماضي، أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في وزارة الخارجية التركية بأنّ عملية التفاوض بشأن اتفاقيات مينسك، بين روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي توقّفت مؤخراً، ستُجرى في إسطنبول.
وأكدت المصادر أنّ "تركيا اتخذت موقفاً واضحاً من الأزمة الروسية الأوكرانية منذ البداية، وهو يتمثّل بالحاجة إلى اتخاذ خطوات تهدف إلى تخفيف حدة التوتر، ومنع نشوب النزاعات المسلَّحة، ومواصلة الحوار وتعزيزه".
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، نقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن مسؤول تركي لم يذكر اسمه، أنّ تركيا لن تدخل في صراع مع موسكو من أجل كييف في حالة اندلاع نزاع عسكري بينهما. كما عبّرت تركيا عن استعدادها للتوسط بين روسيا وأوكرانيا في الخلاف بينهما.
وألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب إردوغان إلى أنّ "كييف تستخدم المسيرات التركية (بيرقدار) في نزاع دونباس، وتتعمّد تعطيل اتفاقات مينسك للتسوية هناك".