ما هي أهداف زيارة وزير الأمن الإسرائيلي إلى البحرين؟
الزيارة التي وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ "قمة سياسية، أمنية، وإقليمية"، يُتوقع أن تفضي إلى توقيع "إسرائيل" على "اتفاقات أمنية تسمح بتسريع وتطوير التعاون الأمني والاستخباري" .
التقدير لدى الإعلام الإسرائيلي يشير إلى أن الزيارة ستفتح محاور جديدة بين الجهتين اللتين أعلنتا تطبيع علاقتهما في منتصف أيلول/سبتمبر 2020، وقد تتفقان على تبادل وسائل قتالية من أنواع مختلفة، وهذه إحدى أهداف الزيارة التي ينوي غانتس توقيع اتفاق تعاون أمني علني مع البحرين خلالها، وفق "القناة 13".
أحد الأهداف الأخرى وراء زيارة غانتس إلى البحرين، وفق "إسرائيل ديفنس"، هو "تخصيص ميناء بحري في البحرين، بهدف استغلاله أو استخدامه كقاعدة عمل لسلاح البحرية الإسرائيلية أمام إيران، بشراكة أو وساطة أميركية وموافقة بحرينية".
وتستغرق الزيارة مدة يومين، وتشمل اجتماعات مع كبار مسؤولي دفاع البحرين، كما أن عدداً من كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين، بمن فيهم قائد البحرية الإسرائيلية، انضموا إلى غانتس في زيارته. وتشرع البحرين يتنفيذ تعديلات كبيرة على جهازها الأمني، وتطوير إمكاناته التكنولوجية، وينطوي ذلك على تعزيز التعاون الوثيق مع "إسرائيل"، وفق موقع "إنتلجنس أونلاين".
وقال غانتس من البحرين: "حقيقة أن نستطيع الهبوط هنا بطائرة سلاح الجو، و زيارة شركائنا، مع قائد ذراع البحر الإسرائيلي للأسطول الخامس، والتحدث بنحو علني عن مواضيع دفاع جوهرية لأمن المنطقة، هي إشارة مهمة جداً".
ولفت وزير الأمن الإسرائيلي إلى أن "اتفاقات أبراهام وانتقال إسرائيل إلى سنتكوم (القيادة الوسطى التابعة للجيش الأميركي)، سمحا لتطوير التعاون بين الجيش الإسرائيلي والأسطول الخامس ، وكذلك بين الأجهزة الأمنية".
وأبدى غانتس استعداد "إسرائيل إلى مواصلة تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة ودول المنطقة"، معتبراً أنها "ضرورة أمنية استراتيجية أولى في الدائرة إزاء التحديات الآخذة بالازدياد في الساحة البحرية عموماً والمنطقة خصوصاً".
الجدير بالذكر أن الأسطول الخامس، مقره الأساسي هو البحرين، ويتضمن حاملات طائرات، سفن حربية، سفن مرافقة وتموين.
وتأتي زيارة غانتس، بالتزامن مع انطلاق أكبر مناورات بحرية تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، بمشاركة "إسرائيل" ودول عربية وخليجية وتستمر لمدة أسبوعين، في أول تدريب من نوعه يشارك فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتشارك في هذه المناورات إلى جانب "إسرائيل"، الإمارات والبحرين والسعودية، بالإضافة إلى مصر والأردن وبنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي وعُمان وباكستان والصومال واليمن.
وفي آب/أغسطس 2021، جرت للمرة الأولى مناورة مشتركة بين الأسطول الخامس وسلاح البحر الإسرائيلي في إطار انتقال "إسرائيل" من منطقة عمليات القوات الأمريكية في أوروبا إلى منطقة القيادة المركزية".
وعلى الرغم من أن السياسة الخارجية للرئيس الأميركي جو بايدن، لم تضع الشرق الأوسط في رأس سلم الأولويات، إلا أن هناك عشرات آلاف الجنود الأميركيين ينتشرون في المنطقة، عدا عن إجراء مناورات عسكرية مختلفة.
وقبل أيام، زار رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الإمارات، وعبرت طائرته الأجواء السعودية.
وتأتي زيارة هرتسوغ وغانتس بالتزامن مع تصعيد للتحالف السعودي الإماراتي على اليمن، واستشهاد عشرات المدنيين اليمنيين على إثر غاراته، ما اضطر القوات المسلحة اليمنية من الرد على هذا الاستهداف في العمقين السعودي والإماراتي.