غوتيريش يحذر من كارثة اقتصادية في أفغانستان
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان، مشيراً إلى أن الأمور تتجه نحو الأسوأ بوتيرة متسارعة.
جاء ذلك في تدوينة على "تويتر"، اليوم الأحد، قال فيها إن "اقتصاد أفغانستان ينحدر نحو الهاوية".
The economy of Afghanistan is on a downward spiral.
— António Guterres (@antonioguterres) January 30, 2022
To pull it back from the brink, liquidity must be rapidly injected.
Time is of the essence.
Without action, lives will be lost, and despair and extremism will grow.
وقال غوتيريش، إن "حصول أفغانستان على دعم مالي، يمثل عنصراً ضرورياً في إنقاذ الاقتصاد الأفغاني".
كما أشار إلى أن "عدم اتخاذ أي خطوات لإنقاذ الاقتصاد الأفغاني، سيؤدي إلى فقد أرواح وخلق حالة من اليأس إضافة إلى انتشار التطرف".
وكان غوتيريش وصف الوضع الإنساني في أفغانستان بأنه "الأسوأ على الإطلاق"، داعياً إلى "مضاعفة العمليات الإنسانية الرامية إلى إنقاذ الأرواح في البلد التي يواجه نصف سكانه الجوع".
وقال غوتيريش، خلال إفادة أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، إنّ "الأفغان تلاحقهم الجائحة وأمراض أخرى كان يمكن تجنّبها"، مؤكداً أن "أكثر من نصف الأفغان يواجهون الجوع، ويعتمد 80% منهم على المياه الملوّثة للشرب".
وأضاف أنّ "أفغانستان هي الأسوأ حالاً على الإطلاق من الناحية الإنسانية"، مشيراً إلى أنّ "الجزاءات وانعدام الثقة بالمنظومة المصرفية العالمية جمّدت 9 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني".
كذلك، دعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى تمويل نداء الأمم المتحدة الإنساني البالغة قيمته 5 مليارات دولار، والإفراج عن الأصول الأفغانية المجمّدة، وإعادة عمل نظام المصرفي، لتجنّب الانهيار الاقتصادي والاجتماعي.
ومنذ سيطرة حركة "طالبان" على أفغانستان، منتصف آب/أغسطس الماضي، جمّد المجتمع الدولي مساعدات وأصولاً مالية تقدّر بمليارات الدولارات، كما حذّرت الأمم المتحدة مراراً من أنّ أفغانستان تواجه أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم بسبب أزمات الغذاء والوقود والنقد.
وعقد ممثّلون عن حركة "طالبان" محادثات مع دبلوماسيين غربيين في أوسلو، الإثنين الماضي، تركّزت على "الأزمة الإنسانية التي تعيشها أفغانستان وحقوق الإنسان".