البنتاغون: الانتشار الحالي لروسيا على حدود أوكرانيا هو الأكبر منذ الحرب الباردة
قال رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، مارك ميلي، اليوم الجمعة، إنّ بلاده لا تمتلك أي أنظمة قتالية أو قواعد دائمة في أوكرانيا، وأنّ دورها العسكري هناك يقتصر على "التدريب وتقديم المشورة".
وأضاف ميلي، خلال مؤتمر صحافي، أنّ الولايات المتحدة "ليس لديها أي أنظمة أسلحة قتالية هجومية، ولا أي قوات دائمة ولا قاعدة في أوكرانيا".
وأكّد أنّ دور الولايات المتحدة هناك "محدود"، ويقتصر على "المساعدة في التدريب، وتقديم المشورة والمساعدة في التكتيكات والتقنيات والإجراءات، ونشارك في التطوير المؤسسي لوزارة الدفاع الأوكرانية".
وادعى ميلي أنّ التشكيلات الروسية القريبة من أوكرانيا امتدت إلى ما وراء القوات البرية والجوية والبحرية، لتشمل الحرب الإلكترونية والقدرات اللوجستية، حسبما ذكرت "رويترز".
وأشار إلى أنّ أنواع القوات الروسية المحتشدة قرب الحدود الأوكرانية، إذا أطلق العنان لها، فسيكون ذلك "أمراً خطيراً" و"مروعاً"، مضيفاً أنّ الانتشار الحالي هو الانتشار الأكبر لروسيا منذ الحرب الباردة.
الجنرال الأميركي قال إنّ بلاده مستعدة "للوفاء بالتزاماتها تجاه حلف الناتو"، وإنّها تعتبر الهجوم على أحد الحلفاء "هجوماً ضد الجميع".
في حين لم تبد روسيا نية لإجراء كهذا، ونفت مراراً الادعاءات باستعدادها لهذا الغزو المزعوم، يصر الغرب على تكرار هذه الدعوات المحذرة من أنّ حشداً عسكرياً روسياً هائلاً على حدودها الغربية يتأهب لشن عمليات في أوكرانيا.
وترد موسكو بأنّه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء، وترفض تماماً التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من "التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركائه في منطقة شرق أوروبا".
وحذرت روسيا باستمرار من مخاطر "العسكرة" الغربية لمنطقة شرق أوروبا، بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف، بما يهدد أمنها القومي، خاصة في ظل ضغط الحلف العسكري الغربي للتوسع نحو أراضيها.