أمين عام "الناتو":إمكان إجراء مفاوضاتٍ ومحادثاتِ سلامٍ مع روسيا لا يزال متاحاً

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يؤكد أنّ لدى روسيا "مروحة واسعة" من الخيارات ضدّ أوكرانيا، ويقول إنّ الحلف مستعد للانخراط في حوار سياسي أو الذهاب إلى مواجهة عسكرية مع روسيا.

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، أنَّ "لدى روسيا مروحة واسعة من الخيارات ضدّ أوكرانيا"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنَّ "إمكان إجراء مفاوضاتٍ ومحادثاتِ سلامٍ معها لا يزال متاحاً".

وعدَّد ستولتنبرغ الخيارات المختلفة المتاحة أمام روسيا لاستخدامها ضدّ جارتها، على الرّغم من أنّ الحلف لا يعرف بعد ما الذي يُمكن أن تفعله روسيا بشأن أوكرانيا.

وقال الأمين العام للناتو خلال مؤتمرٍ نظّمه مركز "أتلانتيك كاونسيل" الأميركي للأبحاث إنّ "الحرب الإلكترونية هي إحدى هذه الخيارات، والمحاولات الانقلابية للإطاحة بالحكومة في كييف، بالإضافة إلى التخريب"، مشيراً إلى أنَّه "لدى روسيا عملاء استخبارات يعملون في أوكرانيا في هذا الوقت بالذات. لذلك علينا أن نكون مستعدّين لمروحة واسعة من الإجراءات العدوانية الروسية المختلفة ضدّ أوكرانيا".

لكنَّ ستولتنبرغ أكَّد في الوقت نفسه على "عدم رغبته في المبالغة في التكهّنات، لأنَّ الهدف الآن هو محاولة تخفيف التوتّرات"، ودعا روسيا إلى "الجلوس وبدء محادثات لتجنّب هذا النوع من السيناريوهات وإيجاد حلٍّ سياسيٍّ".

وفي شرحه أمام "أتلانتيك كاونسيل"، اعترف ستولتنبرغ بأنّ "هناك خلافاتٍ بين الحلفاء في ما يتعلّق بالدعم الواجب تقديمه لأوكرانيا"، التي ليست عضواً في الحلف ولن تستفيد تالياً من أيّ نشر لوحدات قتالية على أراضيها.

وأكَّد ستولتنبرغ "استعداد الحلف للانخراط في حوارٍ سياسيٍّ، لكنّنا مستعدّون أيضاً للردّ إذا ما اختارت روسيا نزاعاً مسلّحاً ومواجهة". 

وعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعات عدة مع الجانب الروسي، بشأن حشوده العسكرية المنتشرة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، للبحث في أمرها. وسيعقد الجانبان اجتماعاً جديداً يومي 16 و17 شباط/فبراير المقبل، على مستوى وزراء دفاع الدول الأعضاء.

وفي حين أرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا أسلحة ومدرّبين عسكريين إلى أوكرانيا، رفضت دولٌ أخرى، مثل ألمانيا، تقديم مثل هذا النوع من الدعم العسكري المباشر.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ "المفاوضات مع الغرب بشأن الضمانات الأمنية لم تنته بعد، ولن نسمح لأحد بتجاهل مصالحنا، والغرب لن يستطيع التملص من تنفيذ شروط موسكو في ما يتعلق بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة"، مشيراُ إلى أنَّ الولايات المتحدة و"الناتو" يحاولان الهروب من المسؤولية بشأن القضايا الأمنية.