مصدر يمني للميادين: تراجع القوات المدعومة إماراتياً في شبوة ينطوي على هزيمة واضحة
أكد مصدر يمني مطّلع للميادين، اليوم الجمعة، أنّ أوامر الإمارات، والتي تقف وراء إعلان قواتها في شبوة إعادةَ تموضعها وسحب ألويتها العسكرية، هي "تراجع ينطوي على هزيمة واضحة"، وتأتي "بعد فشلها وتكبُّدها خسائر كبيرة أمام القوات اليمنية".
وأوضح المصدر أنّ "إعلان مرتزقة الإمارات إعادةَ التموضع في شبوة لا يعني انسحاب الإمارات من العدوان"، مشيراً إلى أنّ "استهداف العمق الإماراتي وتهديد صنعاء بتكراره، أجبرا الإمارات على وقف عملياتها العسكرية في اليمن".
وأكّد أنّ "على الإمارات رفع يدها نهائياً عن اليمن عبر وقف دعم مرتزقتها"، وأنّ عليها "سحب قواتها والمغادرة فعلياً إذا أرادت تحييد عمقها عن الاستهداف".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت ألوية العمالقة الجنوبية بَدءَ نقل ألويتها وإعادة تموضع قواتها في محافظة شبوة.
وذكر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الجنوبية، المدعومة إماراتياً، أنّ الألوية قامت "بإعادة تموضع لقواتها في محافظة شبوة بعد تحرير مديريتي بيحان وحريب، وتأمينها لمحافظة شبوة بصورة كاملة".
ويأتي ذلك بعد أن نفّذت القوات المسلحة اليمنية عملية "إعصار اليمن" الثانية، رداً على تصعيد العدوان وجرائمه، في العمقين السعودي والإماراتي.
ويُعَدّ هذا الهجوم ثاني هجوم على الإمارات، بحيث استهدفت عملية "إعصار اليمن" الأولى، في الـ17 من كانون الثاني/يناير الحالي، مواقع حساسة في العمق الإماراتي، وهي صهاريج بترولية في منطقة مصفح "آيكاد 3"، قرب خزانات أدنوك، والإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي.
وفي رسالةٍ ردع جديدة، حذّر المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، من استهداف جديد للإمارات. وفي إثر ذلك، أعلن معرض "إكسبو دبي" تأجيل حفلٍ كان مقرراً في الـ 30 من كانون الثاني/يناير الحالي، عازياً ذلك إلى "ظروف طارئة".
وقال وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء محمد العاطفي، أمس الخميس، إنّ الفترة المقبلة ستشهد "ضربات موجعة في عمق دول العدوان، وفي مناطق لا تتوقّعها، وهذا حق مشروع للشعب اليمني".
وسبق أن أوضح نائب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة صنعاء، اللواء الركن علي الموشكي، أنّ "عملية إعصار اليمن الثانية أكّدت عظمة تنامي قوة الردع اليمنية، وأنها أضحت مؤهّلة للوصول إلى عمق دول العدوان".
وأضاف الموشكي أنّ "عملية إعصار اليمن الثانية أكَّدت أن لدينا وفرة في الأسلحة النوعية والكوادر والمعلومات المهمة"، مصرّحاً بأنّ "على دول العدوان أن تعلم يقيناً بأنها أضحت تحت المجهر، وأننا نملك بنكاً من الأهداف الحساسة والدقيقة".