مدفيديف: لا أحد يريد الحرب.. لكن هناك سماسرة كثر يبحثون عن مكاسب منها

رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف يقول إنّ خطط روسيا، في حال رفضت الولايات المتحدة تقديم الضمانات الأمنية إليها، لا يُكشف عنها، ويضيف: "لا أحد يبحث عن الحرب".
  • رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف

أعلن رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اليوم الخميس، أنّ رفض الولايات المتحدة تقديم الضمانات الأمنية لروسيا سيعقّد الوضع بشكل كبير، مشيراً إلى أنّ خطط روسيا في حال حدوث ذلك لا يكشف عنها.

وقال مدفيديف في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية: "لن تكون كارثة إذا انقطعت روسيا عن نظام سويفت"، مشيراً إلى أن "استبدال التعامل بالدولار واستخدام اليورو أو اليوان أمر ممكن وواعد".

وأضاف: "لسنا خائفين من عقوبات دائمة".

أوكرانيا تحولت إلى لعبة في أيدي حلف الناتو والولايات المتحدة

ورأى مدفيديف أن أوكرانيا في الوقت الحالي تحولت بقدر ما إلى لعبة في أيدي حلف الناتو والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه يجري استخدامها كأداة للضغط الجيوسياسي على روسيا.

ورداً على سؤال عمّا إذا كان لدى روسيا خطة في حال رفضت الولايات المتحدة تقديم الضمانات: "أولاً، هذه الخطط لا يتم الكشف عنها أبداً".

وأضاف: "ثانياً، هذه القرارات يتّخذها الرئيس الروسي، وهو القائد الأعلى، وبالطبع هذا سيعقّد الوضع العام بشكل كبير".

وتابع: "أوكرانيا قد لا تنضم إلى حلف الناتو في اللحظة، لكن يتم نشر أسلحة في أراضيها بذريعة الاتفاقات الثنائية مع إحدى دول الحلف"، موضحاً أنّه "يمكن توريد هذه الأسلحة ذاتها على أساس اتفاقات ثنائية، ونشرها في أراضي أوكرانيا أو أي دولة أخرى. سيقولون لنا نحن لسنا الناتو، إنه اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا أو بريطانيا وأوكرانيا. لذلك، الناتو ليس له علاقة. إنها علاقاتنا الثنائية. لكن بالنسبة إلينا، هذا ليس أمراً مختلفاً".

وقال مدفيديف: "لا أحد يبحث عن الحرب. هذا شيء مرعب، لكن هناك سماسرة ومضاربون كثيرون يبحثون عن مكاسب منها".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أنّ "موسكو تلقّت رداً من الولايات المتحدة وحلف الناتو على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية"، وذلك بعد أن قدّم الناتو والسفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان رداً خطياً على المقترحات الأمنية لنائب وزير الخارجية ألكسندر ف. جروشكو. 

وكانت وزارة الخارجية الروسية كشفت أنّها سلّمت الجانب الأميركي في الـ 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي مسوّدة المقترحات الثنائية بين الدولتين الخاصة بالضمانات الأمنية، واتفاقية خاصة بإجراءات ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء لحلف الناتو.

ويوم أمس، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنّ الولايات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار رأي الدول الأوروبية أثناء إعداد الرد على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية في أوروبا.

وتتهم الولايات المتحدة ودولٌ غربية روسيا بالإعداد لهجومٍ عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عديدة، معتبرةً أنّ الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف قرب حدودها.

وتنفي روسيا ما يروّجه الغرب حول عزمها على شنّ هجوم على أوكرانيا، مشدّدة على أنّ كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد حدة التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

كما تعتبر موسكو أنّ التصريحات الغربية حول "العدوان الروسي" المزعوم تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، ما يمثّل تهديداً للأمن القومي الروسي.

المصدر: وكالات