مصادر الميادين: دونيتسك ولوغانسك ترحبان بمبادرة روسية لتسليحهما بأسلحة دفاعية
نقل مراسل الميادين عن مصدر في رئاسة جمهورية دونيتسك الشعبية ترحيب الأخيرة بمبادرة البرلمانيين الروس تسليح جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك للدفاع عن النفس".
وقال مراسل الميادين إنّ "أحزاباً روسية تؤيد مقترح تسليح جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك للدفاع عن النفس".
وجاء ذلك بعدما قال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير جباروف، إن المساعدات العسكرية لإقليم دونباس يجوز تقديمها على شكل أسلحة دفاعية.
وقال جباروف لوكالة "سبوتنيك" إن "بإمكاننا التحدث عن أسلحة دفاعية"، مشدّداً في الوقت نفسه على أن "الحديث يدور منذ فترة طويلة عن أن كييف تستعد للقيام باستفزاز عسكري في جنوب شرقي البلاد، وفي الوقت ذاته فإن هناك ما يزيد على 700 ألف مواطن روسي يقيمون في دونباس، ولا يمكننا أن نتركهم".
كما أوضح البرلماني الروسي أن "الدول الغربية تزوّد كييف بالسلاح، وينبغي أن يكون سكان دونباس قادرين على حماية منازلهم وأسرهم وأطفالهم".
وذكر جباروف أنه "لا ينبغي أن يبقوا في موقف يضطرون فيه إلى الدفاع عن أنفسهم بواسطة البنادق من طراز بيردان وبنادق الصيد".
ورداً على سؤال، حول ما هو رد الفعل المحتمل من قبل الغرب وكييف على ممارسة مثل هذه الأعمال من قبل روسيا، أشار جباروف إلى أن "هذا سيجعلهما يتفهّمان أن روسيا لا تترك ذويها".
وكان جباروف قد قال يوم أمس الثلاثاء، إنَّ الولايات المتحدة تدفع كييف إلى اتخاذ إجراءات متهوّرة ضد روسيا في دونباس، وترتيب استفزازات بغرض إثارة الاضطراب في أوكرانيا.
ويأتي هذا التصريح بعد يوم من إعلان إدارة الشرطة في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد أن "الأمن الأوكراني يعدّ لهجوم في دونباس".
وقال المتحدث باسم شرطة دونيتسك: "رصدنا قيام التشكيلات الأوكرانية المسلّحة في منطقة ما يسمّى عمليات القوات المشتركة بتدابير الإعداد للهجوم".
وأعلن المفوض الروسي في مجموعة الاتصال حول دونباس، بوريس غريزلوف، أن كييف تتجاهل مرة أخرى اقتراحات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين لخارطة الطريق لتسوية النزاع في دونباس.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ "موسكو تلقّت رداً من الولايات المتحدة وحلف "الناتو" على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية"، وذلك بعد أن قدّم الناتو، والسفير الأميركي لدى روسيا، جون سوليفان، رداً خطياً على المقترحات الأمنية إلى نائب وزير الخارجية ألكسندر ف. جروشكو.
تزامن ذلك مع تصريح للمتحدث باسم البنتاغون، يوم الإثنين، عن أنَّ 8500 جندي أميركي وُضعوا في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا. كما قال أمس إنَّ "وزارة الدفاع تحتفظ بقوات قتالية كبيرة وقادرة على التقدم في أوروبا لدحر أي عدوان".
كما ينظر الرئيس الأميركي جو بايدن في إمكان نشر آلاف الجنود وسفن وطائرات في أوروبا الشرقية ودول البلطيق، لمواجهة الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية يوم الإثنين.
وتنفي روسيا ما يروّجه الغرب، حول اعتزامها شن هجوم على أوكرانيا، مشدّدة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك، كاذبة والغرض منها تصعيد حدة التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.
كما تعتبر موسكو أن التصريحات الغربية حول "العدوان الروسي" المزعوم، تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، ما يمثّل تهديدا للأمن القومي الروسي.