رئيسي: التوصل إلى اتفاق في فيينا يلزمه استعداد لرفع العقوبات عن إيران

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يقول في حوارٍ تلفزيوني إنَّ "إيران ستواصل المفاوضات النووية، لكنَّ المفاوضات ليست كلَّ شيءٍ بالنسبة إلينا".
  • رئيسي: التعاون مع روسيا هو إحدى الوسائل من أجل إفشال العقوبات المفروضة علينا

كشف الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، في حوارٍ مباشِرٍ مع التلفزيون الإيراني، أنَّه "ناقش مع الروس مختلف القضايا الإقليمية، من سوريا إلى القوقاز".

وأضاف أنَّ "التعاون مع روسيا هو إحدى الوسائل من أجل إفشال العقوبات المفروضة علينا".

وفي الجانب الاقتصادي للعلاقة بين البلدين، قال رئيسي إنَّ "حجم التبادلات التجارية بين إيران وروسيا ليس بالمستوى المطلوب"، مبيّناً أنَّه "يمكن أن يصل إلى 10 مليارات دولارٍ سنوياً".

وتابع أنَّه "كان هناك نوعٌ من التخلف في سياساتنا الخارجية، بحيث إنَّها لم تكن متوازنة، ونحن نحاول العمل بتوازنٍ في سياساتنا مع دول الجوار".

وفي الـ19 من الشهر الجاري، وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو، بحيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتناولا مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، وناقشا تطوير العلاقات بين البلدين، سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً.

رئيسي: طلب الولايات المتحدة التفاوض المباشِر معنا ليس جديداً

وبخصوص المفاوضات النووية الجارية في فيينا مع مجموعة "4+1"، أوضح رئيسي أنَّ "إيران ستواصل المفاوضات النووية، لكنَّ المفاوضات ليست كلَّ شيءٍ بالنسبة إلينا".

وتعليقاً على الطلب الأميركي الأخير إجراءَ مفاوضات مباشِرة مع إيران، قال رئيسي إنَّ "طلب الولايات المتحدة التفاوضَ المباشِر معنا ليس جديداً"، مشيراً إلى أنَّ "بعض الدول بعث رسائل مفادها أن أميركا تريد التفاوض المباشر".

وأضاف: "حتى الآن، لم نُجرِ مفاوضات مباشرة مع الأميركيين".

وفيما يتعلّق بالعقوبات الأميركية والغربية المفروضة على بلاده، قال الرئيس الإيراني إنَّه "إذا كانت سائر الأطراف مستعدَّةً لرفع العقوبات الظالمة عن إيران، فمن الممكن التوصّل إلى اتّفاقٍ جيِّدٍ".

وأعلنت الحكومة الإيرانية أنّ عقد اتفاق موقَّت، خلال المفاوضات النووية الجارية في فيينا، "ليس أمراً مدرجاً في جدول الأعمال الإيراني".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيانٍ، إنهم "منفتحون للجلوس مباشرة مع الإيرانيين منذ بدء المفاوضات الأخيرة"، وأشارت إلى أنه "فضلنا ذلك منذ فترة".

وأوضحت الوزراة في بيانها أنَّ "اللقاء المباشر مع الإيرانيين سيكون مثمراً أكثر بشأن الملف النووي والقضايا الأخرى".

واليوم، حدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، شرطاً لتغيير طريقة التواصل مع الوفد الأميركي الموجود في مفاوضات فيينا.

وكتب شمخاني، في تغريدة في "تويتر"، أنّه "جرى الاتصال بوفد الولايات المتحدة الموجود في فيينا حتى الآن عبر التبادل المكتوب غير الرسمي، ولم تكن هناك حاجة إلى ما هو أكثر".

وأوضح شمخاني شرط إيران لتغيير هذه الطريقة في التواصل مع الولايات المتحدة، وأورد، في تغريدته، أنه "يتم تبديل هذه الطريقة بوسائل أخرى للتواصل عندما يتم التوصل إلى اتفاق جيد فقط".

وتستضيف فيينا مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي من أجل إنقاذ الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته.

المصدر: الميادين نت