"خطر الغزو لم يعد موجوداً".. وزير الدفاع الأوكراني مستعد للقاء نظيره الروسي
أكد وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، من داخل البرلمان الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده لم تعد ترى وجود خطر لغزو روسي محتمل لها.
وقال ريزنيكوف إنّ "كييف لا ترى خطر غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا، بداية من اليوم"، مضيفاً أنّ التقييمات تشير إلى أنّ الروس "ينسحبون باستمرار، ويسحبون القوات، ويجرون التدريبات".
وأعرب وزير الدفاع الأوكراني عن يقينه بأنّه، وحتى اليوم، "لم تنشئ القوات المسلحة الروسية مجموعة ضاربة، يمكنها شنّ غزو عنيف لأوكرانيا".
وأشار إلى أنّه "وعلى الرغم من تطابق البيانات الأوكرانية والدول الشريكة، إلا أنّ هناك اختلاف في تفسيرها".
وأبدى ريزنيكوف استعداده للقاء نظيره الروسي، سيرغي شويغو، إذا كان هذا اللقاء في إطار مفاوضات دولية وبمشاركة الشركاء الدوليين.
ويأتي كلام وزير الدفاع الأوكراني بعد أن أرسلت الولايات المتحدة شحنتي أسلحة إلى أوكرانيا، في إطار مساعدة دفاعية بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون دولار، لمواجهة ما أسمته "التصعيد الروسي السريع للتحركات العسكرية والدبلوماسية على طول الحدود الأوكرانية".
وأعلن المتحدث باسم "البنتاغون"، في الساعات الماضية، أنَّ هناك 8500 جندي أميركي وضعوا في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأمس الإثنين، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى لقاءً عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع القادة الأوروبيين، بشأن التطورات الأخيرة على الحدود الروسية الأوكرانية وفي شرق أوروبا.
من جهته، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الإثنين، إلى إنّ "الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهب، وتعزز انتشارها في شرق أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات، في رد فعل على تنامي الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية".
ودعا سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، يوم أمس، وسائل الإعلام إلى "التخفيف من حدة تأجيج الوضع الأمني في البلاد، وعدم زيادة التوتر وبثّ الذعر".
وقال دانيلوف: "أود أن أناشدكم: خففوا من الحدة الموجودة قليلاً، الوضع القائم واضح لنا تماماً، فلا داعي للذعر. أطلب من الجميع التحلي بالهدوء".
من جهته، قال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، اليوم الثلاثاء، إنَّ "الولايات المتحدة تدفع كييف إلى اتخاذ إجراءات متهورة ضد روسيا في دونباس، وترتيب استفزازات بغرض إثارة الاضطراب في أوكرانيا".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحد الماضي، إنّ روسيا لا تستبعد "المزيد من التلاعب بالمعلومات والاستفزازات على نطاق واسع، كما لا تستبعد القيام باستفزازات عسكرية تعدّها الدول الغربية في أوكرانيا".
ورأت وزارة الخارجية الروسية أنّ "قرار نشر قوات الناتو في أوروبا الشرقية يشير إلى استخدام الحلف لغة التهديد والضغط العسكري"، مضيفةً أنّ "التهديد الوهمي لهجوم روسيا على أوكرانيا يستغله الناتو لتبرير الحاجة إلى هذا الحلف".
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة وجوده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، فيما نفت موسكو مراراً أنها ستقدم على شنّ حرب على أوكرانيا، مؤكدة أنها "لا تهدد أحداً، ولا تخطط لمهاجمة أحد".