الصين تنفي أن تكون طلبت من روسيا عدم مهاجمة أوكرانيا خلال الألعاب الأولمبية

بكين تنفي مزاعم نشرتها وسائل إعلامية أميركية عن طلب الرئيس الصيني من نظيره الروسي تجنّب مهاجمة أوكرانيا، خلال الألعاب الأولمبية، وتصفها بالمستفزة.
  • المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان

نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، اليوم الإثنين، ما نشر في وسائل الإعلام حول طلب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، "عدم مهاجمة أوكرانيا"، خلال أولمبياد بكين.

وأكد المتحدث أنّ "هذا ليس فقط استفزازاً واسع النطاق ضد روسيا والصين، بل تقويض للألعاب الأولمبية المقبلة أيضاً". كما وصفت السفارة الصينية في موسكو الاعاء هذا بأنّه "مزيف واستفزازي".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "بلومبرغ"  الأميركية، عن دبلوماسي صيني، قوله إنّ الرئيس الصيني طلب من نظيره الروسي "عدم مهاجمة أوكرانيا خلال الألعاب الأولمبية الشتوية".

بدورها، علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على هذا الإعلان، بالقول إنّه "لم يعد خبراً مزيفاً، بل عملية إعلامية خاصة للهيئات الأميركية ذات الصلة". 

وقالت زاخاروفا أنّ "الغرب يستخدم أوكرانيا كحقل تجارب لتعزيز مصالحه في المنطقة وكحقل للتجارب"، مشيرةً إلى أنّ "روسيا  لا تستبعد حدوث استفزازات عسكرية تعدّها الدول الغربية في أوكرانيا".

ويتهم عدد من الدول الغربية والولايات المتحدة روسيا "بالتحضير لغزو عسكري محتمل لأوكرانيا"، وهو ما نفته روسيا مراراً، معتبرةً أنّ "التصريحات يجري استخدامها كذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقرب من الحدود الروسية".

وبالتزامن، أمرت واشنطن عائلات الدبلوماسيين الأميركيين في العاصمة الأوكرانية كييف بمغادرتها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ونصحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، رعاياها بالامتناع عن السفر إلى روسيا. وجدّدت تحذير رعاياها من السفر إلى أوكرانيا، "بسبب التهديدات المتزايدة بعمل عسكري روسي".

في المقابل، قلل الاتحاد الأوروبي من المخاوف الاميركية، وأشار إلى أنّ المحادثات مع روسيا مستمرة و"لا داعي للتهويل".

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في وقت سابق اليوم، إنّ "التكتل لن يطلب سحب عائلات دبلوماسييه من أوكرانيا كما فعلت الولايات المتحدة".

المصدر: وكالات