محادثات في أوسلو بين "طالبان" ومسؤولين غربيين

ممثلون عن حركة "طالبان" يعقدون اليوم محادثات مع دبلوماسيين غربيين في أوسلو، تتركّز على "الأزمة الإنسانية التي تعيشها أفغانستان وحقوق الإنسان".
  • ممثلون عن حركة طالبان في أوسلو

يعقد ممثلون عن حركة "طالبان" محادثات مع دبلوماسيين غربيين في أوسلو، اليوم الإثنين، تتركّز على "الأزمة الإنسانية التي تعيشها أفغانستان وحقوق الإنسان".

وفي أول زيارة يجريها ممثلون عن "طالبان" إلى أوروبا منذ عودة الحركة إلى السلطة في آب/أغسطس، سيجري اجتماع بين ممثلي "طالبان" وآخرين يمثلون الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي والنرويج. ويترأس وفد "طالبان" وزير خارجية حكومة الحركة أمير خان متقي.

وتجري المحادثات المغلقة بتسهيل من النرويج في فندق "سوريا موريا" الواقع على تلة تغطيها الثلوج خارج أوسلو. ووصل أعضاء الوفد الذي ضم 15 شخصية، يوم السبت، على متن طائرة استأجرتها الحكومة النرويجية.  

وكان من بينهم أنس حقّاني، زعيم "شبكة حقّاني"، الفصيل الأكثر تطرفاً في حركة "طالبان". وقوبلت مشاركته بانتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد وصول وفد "طالبان" لإجراء محادثات، تجمّع محتجون أفغانيون يحملون العلم الأفغاني أمام وزارة الخارجية في أوسلو بالنرويج.

  • محتجون أفغان يتجمعون أمام وزارة الخارجية في أوسلو

ولم تعترف أي دولة بعد بحكومة "طالبان". وشددت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت، يوم الجمعة، على أنّ المحادثات "لن تمثل شرعنة لطالبان أو اعترافاً بها".

وأضافت: "لكن علينا التحدث مع السلطات التي تدير البلاد بحكم الأمر الواقع. لا يمكننا أن نسمح للوضع السياسي بأن يؤدي إلى كارثة إنسانية أسوأ".

بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص توماس ويست في تغريدة نشرها، أمس الأحد، إنّه "في موازاة البحث مع حلفائنا وشركائنا والمنظمات الإنسانية في سبل حل الأزمة الإنسانية، سنواصل اعتماد دبلوماسية قائمة على النظر إلى الأمور بلا أي أوهام مع طالبان في ما يتعلق بمخاوفنا وبما تقتضيه مصلحتنا بأن تكون أفغانستان مستقرة وتحترم حقوق الإنسان وجامعة" لكل الأطراف المحليين.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وقبيل زيارة النرويج قال الناطق باسم حكومة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، لوكالة "فرانس برس"، إنَّ "هذه الزيارة ستمهّد لمباحثاتٍ واجتماعاتٍ واتّفاقاتٍ مع دول الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أنَّ "محادثاتٍ ستجري أيضاً مع ممثلين لواشنطن بشأن مشاكلَ عالقة"، مثل الإفراج عن الأصول المالية لأفغانستان.

وأعربت الحركة عن أملها في أن تساهم المحادثات في "تحويل أجواء الحرب.. إلى وضع يسوده السلام"، وفق ما قال مجاهد.

وأمس الأحد، التقى ممثلو الحركة بشخصيات من المجتمع المدني الأفغاني، بما في ذلك ناشطات وصحافيين، لمناقشة مسألة حقوق الإنسان.

وقالت الناشطة المدافعة عن حقوق النساء التي كانت بين المشاركين في الاجتماعات جميلة أفغاني لـ "فرانس برس" إنّه "كان اجتماعاً إيجابياً لكسر الجليد"، مؤكدةً أنّ ممثلي طالبان "أظهروا حسن نية.. وسنرى إذا كانت أفعالهم ستتطابق مع أقوالهم".

في الأثناء، شدد ذبيح الله مجاهد في تغريدة أنّ على "جميع الأفغان أن يتعاونوا من أجل تحقيق نتائج سياسية واقتصادية وأمنية أفضل"، لافتاً إلى أن "المشاركين أدركوا بأن لا حل غير التفاهم والتعاون المشترك".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

المصدر: وكالات