فلسطين المحتلة: 110 إصابات جديدة بكورونا في صفوف الأسرى
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، بإصابة 110 أسرى بفيروس كورونا في سجني "إيشل وعوفر".
بدورها، أعلنت جمعية واعد للأسرى والمحررين إصابة أقدم أسير فلسطيني وأحد أبرز عمداء الأسرى والقيادي الكبير في الحركة الوطنية الأسيرة، نائل البرغوثي، بفيروس كورونا، في سجن "إيشل".
وصرّح مدير مركز حنظلة للأسرى والمحررين، علام كعبي، أنّ الاحتلال يتعمّد التأخر في إجراء فحوصات كورونا للأسرى، ويعمد أيضاً إلى التأخير في إعلان نتائج الفحوصات، ما يزيد عدد الحالات المصابة والمخالطة داخل السجن.
وأضاف كعبي أنّه "لا توجد غرف مؤهلة في السجون ليكون فيها عزل طبي للأسرى المصابين ولا توجد متابعة صحية للأسرى الذين شُخّصت إصابتهم بفيروس كورونا"، مبيّناً أنّ "كبار السن والأسرى المرضى هم عرضة لخطر حقيقي على حياتهم مع انتشار الجائحة بين صفوف الأسرى".
وشدّد كعبي على أنّ "إصابة أقدم أسير فلسطيني، الأسير البطل الصامد نائل البرغوثي، تدقّ ناقوس الخطر بشأن مصير الأسرى الكبار السن والعناية الطبية المتوافرة لهم".
من جهته، قال مكتب إعلام الأسرى إنّ إدارة سجون الاحتلال أغلقت قسم 22 في سجن عوفر بالكامل، ومن المتوقع ازدياد أعداد الأسرى المصابين بالفيروس نتيجة الاختلاط".
وحذّر المكتب "من أن اتساع رقعة انتشار الفيروس داخل السجون يعرّض حياة الأسرى للخطر، محمّلاً الاحتلال كامل المسؤولية".
وطالب المكتب "المؤسسات الحقوقية والدولية بالتحرّك العاجل والتوجه إلى السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى، بعد تفشّي الفيروس من جديد".
من جانبه، قال مدير مكتب إعلام الأسرى، ناهد الفاخوري، خلال تصريحات صحافية، إنّ ارتفاع أعداد الأسرى والأسيرات المصابين بفيروس كورونا داخل سجون الاحتلال، واتساع رقعة تفشي الوباء لتشمل سجون "الدامون، وعوفر، والنقب، ورامون، وإيشل"، ينذران بخطر كبير يحيط بهم، في ظلّ الإهمال الطبي المتعمّد الذي يمارس بحقهم من قبل إدارة السجون.
كما دعا الفاخوري إلى أوسع حالة تضامن ومناصرة للأسرى، مطالباً الجهات المعنية كافة بالضغط على الاحتلال لوقف استهتاره بحياة الأسرى وإطلاق سراحهم.
من جهته، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة: "كنّا قد حذرنا قبل أيام من انتشار كبير لفيروس كورونا بين صفوف الأسرى، ويبدو أن هذا حصل اليوم، حيث ارتفاع أعداد المصابين اليوم إلى نحو 120 إصابة".
"حماس": تزايد انتشار كورونا بين الأسرى يعكس الإهمال الطبي
قال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إنّ تزايد انتشار فيروس كورونا بين الأسرى يعكس الإهمال الطبي بحقهم والاحتلال يتحمّل المسؤولية عن ذلك.
وحمّل قاسم "الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين في سجونه نتيجة تفشي فيروس كورونا"، مشيراً إلى أنّ "ما يسمّى مصلحة السجون الإسرائيلية تريد أن تضيف معاناة جديدة فوق معاناة الأسرى الذين يعانون من جملة من الانتهاكات".
ودعا قاسم "المؤسسات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى توفير ما يلزم لحماية الأسرى بشكلٍ عاجل ومنع تفشّي كورونا".
يُشار إلى أن مكتب إعلام الأسرى أعلن ظهر اليوم إصابة 6 أسرى فلسطينيين بفيروس كورونا في سجن "إيشل"، بعد ظهور نتائج فحوصاتهم إيجابية، ومساء اليوم الأحد أيضاً، تم تسجيل 5 إصابات في قسم 22 بسجن عوفر.
الجدير بالذكر أنّ خمس منظمات حقوقية قدّمت في وقتٍ سابق التماساً إلى المحكمة الإسرائيلية العليا ضد رفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، بيني غانتس، تلقيح الأسرى الفلسطينيين ضد فيروس كورونا المستجد.