الجزائر: موعد القمة العربية لم يحدَّد بعدُ والحديث عن تأجيلها مغالطة
أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم السبت، أنَّ "الحديث عن تأجيل القمة العربية فيه مغالطة، لأنَّ الموعد لم يُحَدَّد بعدُ".
جاء كلام لعمامرة خلال استقباله سفراء الدول العربية المعتمَدين في الجزائر، في إطار لقاءٍ تشاوريٍّ استعداداً للقمة العربية المخطَّط انعقادها في الجزائر.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيانٍ، إنَّ اللقاء شكَّل "فرصةً لإطلاع السفراء العرب على الجهود التي تبذلها الجزائر، بهدف تعزيز العمل العربي المشترك، في منظور بناء منظومة الأمن القومي العربي، في كلِّ أبعاده".
وأوضح لعمامرة، بحسب البيان، أنَّه "خلافاً للمغالطات التي يتمُّ تداولها هنا وهناك، تحت عنوان تأجيل موعد القمة الذي لم يُحدَّد بعدُ، يعتزم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، طرح موعدٍ يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية والبُعد القومي العربي، ويكرّس قيم النضال المشترك والتضامن العربي"، وفقاً للإجراءات المعمول بها في إطار المنظومة العربية.
وأشار الوزير الجزائري "إلى جسامة التحديات التي تفرض نفسها على المجتمعات العربية، وخصوصاً فيما يتعلّق بالتساؤلات المرتبطة بجائحة كورونا، وكذلك رهانات التنمية، اقتصادياً واجتماعياً".
وأكد لعمامرة "مساعي الجزائر الرامية إلى توفير العوامل الأساسية في ضمان نجاح القمة العربية المقبلة، وجعلها محطةً فارقةً في مسيرة العمل العربي المشترك".
يُذكَر أنَّ وفداً من جامعة الدول العربية أجرى، الأسبوع الماضي، زيارةً للجزائر، في إطار التحضيرات لانعقاد القمة العربية، التي تمَّ تأجيلها عامي 2020 و2021، بسبب انتشار فيروس "كورونا".
وقبل أيام، وصل وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إلى السعودية، حيث التقى نظيرة السعودي، فيصل بن فرحان، وسلّمه رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية.
وأضافت الوزارة، في بيانٍ، أن الوزيرين "تناولا في لقائهما شروط نجاح القمة العربية المقبلة".
وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال وزير الخارجية الجزائري إن "القضية الفلسطينية ليست سياسة رشيدة تتبعها الحكومة فحسب، بل هي جزء لا يتجزأ من مكوّنات وعي الشعب الجزائري، والتزامه الأصيل حقَّ الشعوب في التخلص من الاستعمار والاحتلال الأجنبيين".
وأشار إلى أنَّه سيجري السعي، في القمة العربية المقبلة، لتوحيد الموقف العربي بشأن الحقوق الفلسطينية.
وأعلن لعمامرة، أنّ بلاده، التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية المقبلة، تبحث عن "توافق عربي لضمان عودة سوريا إلى الجامعة".
وقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إنّ من المفترض أن تشارك سوريا في القمة العربية المقبلة في الجزائر، مشيراً إلى أنّ بلاده تسعى لأن تكون القمة "جامعة للصف العربي".