الاعتراف باستقلال دونباس عن أوكرانيا على طاولة البحث في مجلس الدوما الروسي
دعا رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى مشاوراتٍ برلمانيةٍ الأسبوع المقبل، لبحث الاعتراف باستقلال إقليم دونباس عن أوكرانيا.
وترافقت هذه التطوّرات مع تعزيزاتٍ ومناوراتٍ روسيةٍ في أكثر من منطقةٍ.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" اليوم أنَّ "روسيا سترسل كتيبتين من أنظمة صواريخ S 400 أرض - جو إلى بيلاروسيا، للانضمام إلى التدريبات العسكرية هناك الشهر المقبل"، وذلك استعداداً لإجراء مناوراتٍ تحمِلُ اسم "قرار الحلفاء"، التي ستُجرى بالقرب من الحدود الغربية لبيلاروسيا.
في المقابل، وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، اتهامات واشنطن لموسكو بشأن أوكرانيا بأنَّها محاولة نفخ فقاعة الصابون.
وقال أنتونوف إنَّ الوثائق الأميركية الجديدة بشأن روسيا لم تأتِ بأيِّ جديدٍ، وهي محاولةٌ جديدةٌ لنفي الحقائق الموضوعية بشأن ما يحدث في أوكرانيا.
ورأى أنتونوف أن الإجراءات الأميركية، عشية اجتماع وزيري خارجيتي البلدين، "تمهّد لاختزال واشنطن النقاش حول الضمانات الأمنية في أوروبا إلى مزاعم العدوان الروسي ضد أوكرانيا".
واليوم، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد انتهاء الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنَّ الأخير وعد بتقديم ردود مكتوبة للمقترحات الأمنية الروسية الأسبوع المقبل.
وأضاف لافروف: "روسيا لا تستبعد أن تكون الهستيريا التي يثيرها الغرب حول أوكرانيا تهدف للتغطية على سعي كييف لتقويض اتفاقيات مينسك -2"، مؤكداً أن بلاده لا تعتزم الهجوم على أوكرانيا.
في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه "حذر لافروف من أن عبور القوات الروسية للحدود الأوكرانية سيعتبر غزوا وسيؤدي إلى رد".
وأوضح بلينكن: "روسيا أمام أحد خيارين، المفاوضات أم الصراع، والولايات المتحدة مستعدة لكلاهما".
وقُبيل اللقاء، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة باتت أمام "نقطة حرجة وخطرة"، وهذا ما "يؤكد الحاجة الماسة إلى حوار موضوعي وخطوات جادة من قبل الأميركيين وحلفائهم".
وأمس، أكَّدت فيه المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنَّ "التصريحات الغربية عن غزوٍ روسيٍّ وشيكٍ لأوكرانيا، هدفها الإعداد لاستفزازاتٍ واسعة النطاق"، مُحَذِّرةً من العواقب المأساوية لذلك.