سوريا: قسد تعلن إحباط محاولة هروب عناصر من داعش تحتجزهم في سجن في الحسكة
ذكر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن "قواتنا تتعامل مع محاولة فرار جماعية أخرى لعناصر داعش من سجن غويران".
وأضاف أن "قواتنا تطوق مجموعة كبيرة من المرتزقة حاولوا الفرار من السجن"، مضيفاً أن "خلايا التنظيم الإرهابي التي تتخذ من منازل المدنيين في حيّ الزهور خنادق لها تطلق النار بشكل مكثف في محاولة لتوجيه رسائل أمل إلى المعتقلين داخل السجن".
وأفاد المركز أن "قواتنا قتلت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم خمسة مهاجمين بينهم مرتزق من الجنسية الصينية".
وتتواصل الاشتباكات المتقطعة بين عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ومسلحين يعتقد أنّهم من خلايا تنظيم "داعش"، هاجموا محيط سجن الثانوية الصناعية جنوب مدينة الحسكة، في محاولةٍ للسيطرة على السجن وإخراج نحو 3 آلاف من أخطر قادة التنظيم الذين يقبعون داخله منذ سنوات عدّة، فيما يسمع الأهالي صوت تحليق مكثف للطيران التابع للتحالف الدولي، مع أصوات رشقات متقطعة للرشاشات، يتوقع أنه تمشيط للطيران لمنطقة محيط السجن.
وبدأ تنظيم "داعش" هجماته بتفجير سيارتين مفخختين قرب المدخل الغربي للسجن، بالتزامن مع شنّ مسلحين يُعتقد أنهم تابعون لخلايا التنظيم هجوماً على البوابة الرئيسية للسجن. ترافق ذلك مع تنفيذ عناصر "داعش" المعتقلين داخل السجن عصياناً مع إحراق عدد من البطانيات والفرش في عدد من المهاجع.
كما عمدت الخلايا المهاجمة إلى استهداف عدة صهاريج موجوة مقابل السجن عند مديرية المحروقات، ما أدى إلى احتراق 3 منها، وسط حالة خوف وهلع لدى سكان الأحياء المجاورة للسجن.
هجوم تنظيم الدولة على سجن غويران بالحسكة السورية هو الاعنف للتنظيم منذ سنوات باعتقادي.
— Hanzala (@Hanzpal2) January 21, 2022
الهجوم استمر ساعات pic.twitter.com/sRFnMHOkDB
ووفق مصادر للميادين، فإنَّ "نحو 20 من عناصر داعش تمكّنوا من الفرار خارج السجن، مع استقدام قسد تعزيزات عسكرية ضخمة للسيطرة على الوضع، مع وصول آليات أميركية إلى محيط المنطقة".
وأضافت المصادر أنّ "مدينة الحسكة تشهد اسنتفاراً لعناصر قسد مع تحليقٍ مكثّف للطيران الحربي والمروحي التابع للتحالف، الذي قام بإلقاء قنابل مضيئة في محيط السجن".
ولفتت المصادر إلى أنّ "الاشتباكات لا تزال مستمرة بشكل متقطع بين عناصر قسد وعدد من المسلحين في الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة، مع تمشيط الطيران بالرشاشات لمحيط السجن باتجاه دوار البانوراما والأرياف الجنوبية".
بدورها، أعلنت تنسيقيات المسلحين تمكّن عدد من معتقلي "داعش" من الفرار، بينهم 3 قياديين، إلى المناطق السكنية المحيطة بالسجن.
من جهته، أصدر المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" بياناً أكد فيه أنّ الأجهزة الأمنية المتخصصة تعاملت مع الاستعصاء الجديد ومحاولة فرار نفذها إرهابيو "داعش" المعتقلون في سجن غويران في الحسكة، بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة من قبل خلايا التنظيم الإرهابي قرب مؤسسة "السادكوب" لتخزين وتوزيع المواد البترولية والقريبة من السجن.
وأضاف المركز الإعلامي: "بعد ذلك، وقعت اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي وعناصر لخلايا التنظيم الإرهابي تسللوا من الأحياء المجاورة".
#متابعة #غويران
— زين العابدين | Zain (@DeirEzzore) January 20, 2022
النيران تلنهم اجزاء من مبنى السجن، والعصيان مستمر، يبدو ان هناك سجناء قد تمكنوا من الحصول على سلاح داخل مبنى السجن، هناك اطلاق رصاص متقطع. https://t.co/hmWg1SssIc pic.twitter.com/l8iTLsKmxe
وأصدر المركز بياناً في وقتٍ لاحق أكد فيه أنّ "قوى الأمن الداخلي، بمساندة قوات سوريا الديمقراطية، تمكنت من السيطرة على الاستعصاء الذي نفذه إرهابيو داعش داخل سجن غويران في الحسكة".
وأشار البيان إلى أنّ "إرهابيي داعش المعتقلين أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى"، لافتاً إلى أنّ "عدداً من عناصر الخلايا الإرهابية الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن، واختبأوا في منازل المدنيين".
يُشار إلى أنّ "قسد" تعتقل نحو 12 ألف مسلح من عناصر تنظيم "داعش" من نحو 50 جنسية، غالبيتهم من السوريين والعراقيين، في معتقلات عدّة في الحسكة والقامشلي والمالكية.
كما تحتجز نحو 2500 عائلة من عوائل التنظيم داخل مخيمي الهول وروج في ريف الحسكة، وسط امتناع غالبية الدول عن استقبال مواطنيها المنتسبين إلى التنظيم أو عوائلهم.