تركيا: مفاوضات روسيا وأوكرانيا بشأن اتفاقيات مينسك ستُجرى في إسطنبول
أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في وزارة الخارجية التركية بأنّ عملية التفاوض بشأن اتفاقيات مينسك، بين روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي توقّفت مؤخراً، ستُجرى في إسطنبول.
وأكدت المصادر أنّ "تركيا اتخذت موقفاً واضحاً من الأزمة الروسية الأوكرانية منذ البداية، وهو يتمثّل بالحاجة إلى اتخاذ خطوات تهدف إلى تخفيف حدة التوتر، ومنع نشوب النزاعات المسلَّحة، ومواصلة الحوار وتعزيزه".
وتابعت المصادر "نتخذ هذا الموقف في حلف شمال الأطلسي كذلك. موقف تركيا مؤثّر للغاية في الوقت الحالي".
وقالت إن "روسيا لم تكن تريد وسطاء في البداية. لكن، بالأمس، قال السيد بيسكوف (المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية) إنّ موسكو ترحّب بالرغبة في التأثير في كييف، ودفعها إلى الوفاء بالتزاماتها، بموجب اتفاقيات مينسك".
واستبعد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، احتمال إقدام روسيا على غزو أوكرانيا، مؤكداً أنه "لا يرى أن في ذلك مقاربة واقعية".
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أعلن زيارة مرتقبة للرئيس التركي لأوكرانيا، خلال الأسابيع المقبلة، مشدداً على أن تركيا "ستبقى على اتصال وثيق بالروس".
بلينكن: سأقدّم خلال لقائي لافروف رؤيةَ واشنطن وحلفائها لحل أزمة أوكرانيا
وفي سياق متّصل، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إنه سيقدّم خلال لقائه، المقرَّر غداً في جنيف، نظيرَه الروسي سيرغي لافروف، الرؤيةَ المشتركة لواشنطن وحلفائها الأوروبيين بشأن الطريقة الدبلوماسية لإنهاء أزمة أوكرانيا.
وأكد بلينكن، في مؤتمر صحافي من برلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أنه سيجتمع بلافروف غداً و"سأقدّم رؤية مشتركة مع حلفائنا الأوروبيين بشأن خطة دبلوماسية لإنهاء النزاع في أوكرانيا".
وأضاف بلينكن "أننا نعلم، من تجربتنا الطويلة مع روسيا، بأنّ لديها عدداً من الأدوات التي يمكن أن تستخدمها إلى جانب الهجمات العسكرية"، مشدداً على "أننا ندرس جميع الوسائل التي قد تستخدمها روسيا لتقويض الاستقرار في أوكرانيا. وإذا كانت هناك حاجة إلى عقوبات فسنفرضها بصورة منسَّقة".
من جهتها، قالت بيربوك إنّ "أهم شيء بالنسبة إلى الضغط على روسيا أنه يجب أن نشدد على الموقف الموحَّد لأوروبا بشأن دفع روسيا ثمناً باهظاً لأي عدوان على أوكرانيا".
يُذكَر أنّ بلينكن توجَّه إلى أوكرانيا منذ يومين "في زيارة دعم". وتأتي زيارة بلينكن لأوكرانيا وألمانيا بعد زيارتين لموسكو وكييف، قامت بهما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بهدف التوسط في الأزمة بين البلدين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر، في مؤتمره الصحافي أمس، من أنّ "غزو روسيا لأوكرانيا ستترتب عليه عواقب وخيمة"، مشيراً إلى أنّ روسيا ستتكبَّد "خسائر بشرية كبيرة" في حال حدوثه.