لقاء قمّة إيراني - روسي في موسكو.. ورئيسي: العلاقات ستتطور إلى استراتيجية

القمة الروسية الإيرانية تنعقد اليوم في موسكو، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يؤكد أنَّه في ظل سياسة الولايات والغرب يجب أن تكون العلاقات أقوى بين البلدين.
  • أشاد الرئيسان الروسي والإيراني بالتعاون بين البلدين وخاصة في سوريا

انعقدت القمة الروسية الإيرانية في موسكو، اليوم الأربعاء، حيث استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.

وفي بداية اللقاء، أوضح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه "ليس لدينا أي قيود على توسيع  العلاقات وتطويرها مع روسيا الصديقة"، مشيراً إلى أن "العلاقات مع روسيا ستتطور إلى علاقات استراتيجية".

وأكَّد الرئيس الإيراني أنه "في ظل سياسة الولايات والغرب، يجب أن تكون علاقاتنا أقوى"، مضيفاً: "نحن نتصدّى للولايات المتحدة برفقة روسيا منذ 40 عاماً".

ولفت رئيسي إلى أنَّ بلاده "تبذل جهوداً لرفع العقوبات عنها"، آملاً أن "تسفر هذه الجهود عن رفع الحظر".

وأعلن الرئيس الإيراني أنه "قدمنا إلى أصدقائنا الروس مسوّدةً لرؤيتنا حول الاتفاقية الاستراتيجية بين بلدينا"، موضحاً أن "لدينا وثائق حول التعاون الاستراتيجي، يمكنها تحديد أفق هذا التعاون على مدى 20 عاماً".

وبيّن رئيسي أنَّ "العلاقات التجارية والاقتصادية في الوقت الراهن غير مرضية"، متابعاً أنه "نبذل جهوداً لكي يكون تعاوننا في مختلف المجالات أكبر بأضعاف عمّا هو عليه".

وعبّر عن أمله في "توقيع عدة اتفاقيات خلال زيارتنا، والتي تساعد على تطوير تعاوننا الذي نشدّد عليه"، لافتاً إلى أنَّ "إيران تسعى لعلاقاتٍ مستقرةٍ وشاملةٍ مع روسيا، وتسعى لرفع مستوى التعاون الدبلوماسي مع جيراننا".

وفيما أشاد الرئيسان بالتعاون الثنائي في سوريا، دعا رئيسي إلى تعميمه على ملفاتٍ أخرى، حيث قال إن "لدينا تجربة جيدة في التعاون مع روسيا في سوريا لمكافحة الإرهاب، يمكن أن تكون أساساً للعلاقات".

ونقل رئيسي لبوتين تحيات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، قائلاً: "يخصّكم بأطيب تحية، ويحثّ على تعزيز العلاقات مع روسيا".

بوتين: دعم موسكو وطهران لسوريا أصبح عاملاً حاسماً ساعدها في تجاوز التهديدات الإرهابية

من جهته، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي قبوله زيارة موسكو رغم ظروف الجائحة، نظراً إلى أهمية المرحلة الراهنة في العلاقات الدولية. وطلب بوتين من رئيسي نقل أطيب تحية للمرشد السيد علي خامنئي.

وقال بوتين: "أنا على تواصلٍ دائمٍ معكم للتشاور حول القضايا الدولية".

وأشار بوتين إلى أن "دعم موسكو وطهران أصبح عاملاً حاسماً ساعد سوريا في تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها"، قائلاً: "ساعدت جهودنا بدرجةٍ كبيرةٍ الحكومة السورية في تجاوز التهديدات المرتبطة بالإرهاب الدولي".

وأعرب الرئيس الروسي عن رغبته في الاطلاع على مواقف نظيره الإيراني بشأن مستجدات الوضع في أفغانستان، وحول مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا.

وأوضح بوتين أنَّ "الوضع في أفغانستان مثيرٌ للقلق"، مشيراً إلى "رغبته في بحث هذه المسألة مع الرئيس الإيراني ومعرفة موقف طهران تجاه هذه المشكلة".

وفي ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قال بوتين: "بالطبع من المهم جداً بالنسبة إليّ أن أعرف موقفكم من خطة العمل الشاملة المشتركة". وأوضح أنَّ "التجارة بين البلدين زادت بأكثر من 38% العام الماضي، على الرغم من انتشار فيروس كورونا".

وفي وقتٍ لاحقٍ، أعلن وزير الاقتصاد الإيراني توقيع اتفاقٍ مع روسيا لتنفيذ مشاريع خط الائتمان المشترك، بقيمة 5 مليارات دولار.

كما أفاد مراسل الميادين في روسيا بأنَّ "الروبل الروسي يحسّن أداءه في البورصة أمام الدولار الأميركي، متأثّراً بالنتائج الإيجابية للقمة الروسية الإيرانية". 

أمير عبد اللهيان: سنشهد تعاوناً ممتازاً بين البلدين

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في تغريدة عبر "تويتر"، إنَّه "خلال اللقاء المهم والودي والطويل بين الرئيسين رئيسي وبوتين في الكرملين، دخلت العلاقات بين طهران وموسكو في مسارٍ جديدٍ ومتنوعٍ ومتسارعٍ، وسنشهد تعاوناً ممتازاً بين البلدين". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأكَّد أمير عبد اللهيان أنَّ "رئيسَيّ البلدين اتفقا على رسمِ خريطةِ طريقٍ طويلةِ الأمد بين إيران وروسيا".

وصباح اليوم، وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الرئيس الإيراني قبیل مغادرته طهران، الیوم الأربعاء، إنّ زيارته الحالية لموسكو يمكن أن تكون "نقطة تحوّل لكل علاقات بلاده مع روسيا، "نظراً إلى حجم العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين في مختلف المجالات".

وأضاف أنّ إيران وروسيا "تُعتبران دولتين مهمتين وقويتين، ولهما ثقلهما في المنطقة، والمحادثات بين البلدين ستترك تأثيراً في ضمان أمن المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الإقلیمیة".

المصدر: الميادين نت