رئيسي في موسكو.. نقطة تحول في العلاقات الروسية الإيرانية
وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الرئيس الإيراني قبیل مغادرته طهران، الیوم الأربعاء، إنّ زيارته الحالية إلى موسكو يمكن أن تكون "نقطة تحوّل لكل علاقات بلاده مع روسيا، "نظراً إلى حجم العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين في مختلف المجالات".
وأضاف أنّ إيران وروسيا "تعتبران دولتين مهمتين وقويتين، ولهما ثقلهما في المنطقة، والمحادثات بين البلدين ستترك تأثيراً في ضمان أمن المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الإقلیمیة".
وتابع: "نحن وروسيا أعضاء في العديد من المنظمات الاقتصادية والسياسية في المنطقة، کمنظمة شنغهاي للتعاون. لروسيا دور مهم في هذه المنظمات، وهي تؤدي دوراً محورياً في الاتحاد الأوراسي. لذلك، إنّ التعاون معها من شأنه أن يترك تأثيره في تعزيز الخطوات التجارية والاقتصادية المشتركة".
ولفت إلى أنّ المصالح المشتركة بين إيران وروسيا في المنطقة "ستضمن الأمن وتضع حداً لنهج الأحادية في المنطقة. ويمكن للبلدین توظيف إمكانياتهما لتحسين الأوضاع في المنطقة".
ويعقد رئيسي قمةً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء. ومن المقرر أن يبحث الرئيسان "مجمل قضايا التعاون الثنائي، بما في ذلك إنجاز مشاريع مشتركة في المجال التجاري والاقتصادي، فضلاً عن الموضوعات الدولية والإقليمية الملحّة"، وفق ما ذكر الكرملين في بيان.
الرئيس #ابراهيم_رئيسي يصل إلى #موسكو ضمن زيارة رسمية pic.twitter.com/9DZvhWUDzE
— Almayadeentehran/مكتب الميادين في طهران (@Almayadeenteh21) January 19, 2022
وذكر الكرملين أنّ القمّة تهدف أيضاً إلى "بحث تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وسيلتقي الرئيسان بينما تستضيف العاصمة النمساوية فيينا مباحثات بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق بشأن برنامجها النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين).
وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.
وكما بقية المشاركين في المباحثات، أعلنت روسيا في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة الماضي، إنّه "متفائل، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".
وناقش لافروف مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي قبل أيام، الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووصف السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي، في مقابلة مع قناة "روسيا 24"، زيارة رئيسي بالـ"مهمة جداً في الوضع الحالي"، مضيفاً في معرض حديثه عن آفاق توقيع اتفاق بشأن التعاون العسكري التقني خلال الزيارة: "لن يجري توقيع أي وثائق أو اتفاقيات خلال هذه الزيارة. سيكون لقاء بين الرئيسين، وسوف يناقشان مواضيع مختلفة".
ومن المقرر أن يلتقي رئيسي أيضاً رجال أعمال روسيين وإيرانيين، وسيتحدث في مجلس الدوما وفي جامعة موسكو، كما سيزور الجامع التاريخي، وسيلتقي الإدارة الدينية لمسلمي روسيا.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيسي إلى روسيا بعد انتخابه رئيساً في آب/أغسطس الماضي. وبذلك، ستكون موسكو أول عاصمة أجنبية يزورها رسمياً بصفة رئيس دولة. ويرافق الرئيس الإيراني في زيارته وزراء الخارجية والنفط والاقتصاد.