لافروف وأمير عبد اللهيان يبحثان خطة العمل المشتركة في مفاوضات فيينا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ناقش مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هاتفياً، الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك في سياق الجولة الثامنة من المفاوضات، التي استؤنفت في فيينا نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم، حول استعادة التنفيذ الكامل لـ"الاتفاق النووي".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، "بحث الوزيران لافروف وأمير عبد اللهيان الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني في سياق الجولة الثامنة من المفاوضات، التي استؤنفت في فيينا في 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، لاستعادة التنفيذ الكامل للاتفاق النووي في تشكيلته المتوازنة في البداية، والتي وافق عليها مجلس الأمن الدولي".
خطيب زاده: لا تزال توجد خلافات وعلى الطرف الآخر التحرك بسرعة
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد أكد في وقت سابق، أنه "تّم حل الكثير من نقاط الخلاف في محادثات فيينا، خلال الجولة الحالية، إلا أنه لا تزال توجد خلافات رئيسية أبرزها عدم تحرك الطرف الآخر بالسرعة الكافية".
وقال خطيب زاده إنّ "الكثير من نقاط الخلاف تمّ حلها خلال الجولة الراهنة من محادثات فيينا"، مضيفاً أنّ "هناك اختلافات مهمة في فيينا أهمها عدم سرعة تحرك الطرف الآخر في تقديم المبادرات والأمور المهمة العالقة التي يتطلب حلها قراراً سياسياً أميركياً".
وشدد على أنّ "على واشنطن أن تثبت عودتها إلى الطريق الصحيح" معتبراً أنه "بغير ذلك لا مكان لها على طاولة المفاوضات مع إيران".
كما أكد أنّ "طهران تسعى لتوقيع اتفاق مستدام وقابل للثقة في محادثات فيينا".
وحول اللقاء المرتقب بين الرئيسين الإيراني إبراهيم رئيسي، والروسي فلاديمير بوتين، أكد خطيب زاده أنّ "رئيسي سيعقد لقاءً مفصلاً مع نظيره الروسي في موسكو".
وكشف المتحدث الإيراني أنّ "هناك قضايا مختلفة في مجالات الثقافة والسياسة والتكنولوجيا على جدول الأعمال".
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية،اليوم أنّ هناك "4 مسودات أساسية يتم بحثها في فيينا"، مشيرةً إلى أنه "تمّ حل جزء كبير من الخلاف".
وقالت الوزراة إنه "نسعى للحصول على اتفاق مستدام وقابل للاعتماد في فيينا". وأشارت إلى أنّ هناك "اختلافات مهمة في فيينا أهمها سرعة تحرّك الطرف الآخر في تقديم المبادرات"، ومشددةً على أنّ "إيران تسعى للحصول على اتفاق مستدام وقابل للاعتماد في فيينا".
واليوم، غادر كبير المفاوضين الايرانيين، علي باقري كني، طهران متوجهاً إلى العاصمة النمساوية فيينا لمواصلة المشاورات.
واستؤنفت اللقاءات في فيينا مساء اليوم الإثنين، بين باقري كني ورؤساء الوفود الأوروبية بعد توقف لمدة يومين عاد خلالها رؤوساء الوفود إلى عواصمهم للاستشارة مع المرجعيات.
وكان باقري كني قد عقد خلال إقامته التي استغرقت يومين في طهران اجتماعات تنسيقية مع جميع المسؤولين المعنيين بالمفاوضات النووية.
وقبل يومين، كشفت مصادر خاصة لوكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء، أنّه "تمّ تقليص العديد من الاختلافات في مفاوضات رفع العقوبات عن إيران".
وفي هذا الإطار، أعربت الصين عن معارضتها للعقوبات أحادية الجانب من الولايات المتحدة على إيران، وذلك في اجتماعٍ بين وزير الخارجية الصيني، وانغ يي ونظيره الإيراني. وأيّدت بكين الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وإيران.
أما الولايات المتحدة فقد حذرّت، أمس الأحد، من أنّ الوقت ينفد بخصوص التوصل لاتفاق نووي مع إيران، مشددةً على أنّ الإدارة الأميركية مصممة على منع طهران من الحصول على سلاح نووري.
وبدأت الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا مطلع العام الحالي ، بحيث وصل في الـ 3 من الشهر الجاري رئيسُ الوفد الايرانيِّ المفاوض، علي باقري كني، إلى مدينة فيينا.