مادورو: عدنا إلى مسار النمو الاقتصادي بعد سنوات الحصار

بعد أربع سنوات سُجّلت خلالها مستويات تضخم جامح في فنزويلا، الرئيس نيكولاس مادورو يؤكد أنّ النمو السنوي المتوقع للعام 2021 يبلغ "أكثر من 4%".
  • الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال خطابه السنوي أمام الجمعية الوطنية، أمس السبت، أنّ بلاده عادت إلى مسار النمو الاقتصادي بعد سنوات من الحصار والمقاطعة، مشيراً إلى أنّ فنزويلا وصلت إلى حد إنتاج مليون برميل نفط يومياً.

ورحّب مادورو بانتهاء فترة امتدّت على 4 سنوات وشهدت خلالها البلاد معدّلات تضخم جامح، وتوقّع أن تبلغ نسبة النمو 4% للعام 2021.

وقال: "اليوم أستطيع القول إنّ فنزويلا بعد 5 سنوات من حرب المقاطعة والحصار الاقتصادي عادت إلى مسار النمو الاقتصادي"، مضيفاً أنه "خلال الثلث الثالث من العام الماضي ،حقق الاقتصاد نمواً بنسبة 7.6%، وبالنسبة لإنتاج النفط فقد وصلنا خلال الشهر الماضي إلى رقم مهم بتحقيق إنتاج يومي يبلغ مليون برميل".

ولفت الرئيس الفنزويلي إلى أنّ "هدفنا هذا العام بلوغ مليوني برميل يومياً حتى نتمكن من الاستمرار في مساعدة اقتصادنا وتنميته".

وسجّلت فنزويلا العام 2021 تضخماً تراكمياً بنسبة 686,4% بحسب المصرف المركزي، ما يعني خروج البلاد من مرحلة تضخم جامح بدأت في 2017.

بحسب صندوق النقد الدولي، فإنّ إجمالي الناتج المحلي للفرد الواحد في فنزويلا، بعد 7 أعوام من الركود، تراجع ليصل إلى مستوى أدنى  من إجمالي الناتج المحلي في هايتي.

وأضاف الرئيس أنّ "2022 ستكون سنة الانبعاث، سنشهد توسعاً للاستثمار" رغم "الحرب الاقتصادية" التي تشنّها الولايات المتحدة.

مادورو: قرار خطف أليكس صعب هو قرار جبان

هذا وعلّق مادورو على احتجاز الإدارة الأميركية المبعوث الفنزويلي الخاص أليكس صعب، قائلاً إنّ "الحوار مع المعارضة في المكسيك سيظل متوقفاً حتى إطلاقه".

وتساءل مادورو: "من اتخذ قراراً بخطف أليكس صعب ونقله للولايات المتحدة، الرئيس الأميركي جو بايدن أم وزير الخارجية أنتوني بلينكن؟ من اتخذ هذا القرار في الولايات المتحدة؟ إنه قرار جبان طعن في ضهر الحوار مع المعارضة".

وتابع: "آمل أن يتم اتخاذ إجراءات تصحيحية حتى نتمكن عاجلاً وليس آجلاً من استئناف الحوارات في المكسيك".

يُذكر أنّ زوجة الفنزويلي من أصل لبناني، أليكس صعب، كشفت في مقابلة مع الميادين، ظروف اختطاف زوجها الدبلوماسي الفنزويلي في جزر الرأس الأخضر، والانتهاكات التي تعرّض لها.

وتجدر الإشارة إلى أنّ سلطات جزر الرأس الأخضر الرسمية أعلنت، في الـ16 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنّ أليكس صعب، وهو رجل أعمال مطلوب لدى السلطات الأميركية بمزاعم "غسل أموال لحساب حكومة فنزويلا"، تم تسليمه إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد اعتقاله في حزيران/يونيو 2020 عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر للتزود بالوقود. 

المصدر: الميادين نت + وكالات