واشنطن تتهم موسكو بالتخطيط لعمليات في أوكرانيا.. والكرملين: تصريحات مجانية
رفض الكرملين الاتهامات الأميركية "المجّانية" لروسيا بنشر عناصر في أوكرانيا لتنفيذ عملية تخريبية، تشكل "ذريعة لغزو" روسي لهذا البلد.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة، لوكالة "تاس" الرسمية الروسية للأنباء، إنّ "كل هذه التصريحات، حتى الآن، مجانية، ولم تستند إلى أي دليل".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قالت للصحافيين، في وقت سابق اليوم، إنّ روسيا نشرت عناصر مدرَّبين على المتفجرات لتنفيذ عملية "مموَّهة"، من أجل إيجاد "ذريعة لغزو أوكرانيا".
وأشارت ساكي إلى أنّ روسيا قد تبدأ العملية قبل "عدة أسابيع من غزو عسكري قد ينطلق بين منتصف كانون الثاني/يناير ومنتصف شباط/فبراير".
وأضافت أن "لدينا معلومات تشير إلى أن روسيا قامت فعلاً بتجهيز مجموعة من العناصر للقيام بعملية مموَّهة في شرقي أوكرانيا".
وشدَّدت على أن روسيا كثّفت، في الوقت نفسه، "إطلاقَ حملة تضليل في وسائل التواصل الاجتماعي، تشمل منشورات تتهم أوكرانيا بانتهاك حقوق الإنسان، والغربَ بإثارة التوترات".
وكشف موقع "ياهو نيوز" مؤخراً أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ("سي آي أيه") تشرف على برنامج تدريب سري لنخبة من القوات الخاصة الأوكرانية، وأفراد استخبارات آخرين، في منشأة لم يُكشَف عنها في جنوبي الولايات المتحدة، منذ عام 2015.
وتتهم روسيا "الناتو" والولايات المتحدة بالسعي لاحتوائها ومحاصرتها، من خلال "جرّ أوكرانيا إلى الحلف"، و"إغراء الدول الاسكندنافية أيضاً بالانضمام إلى الحلف"، وفق ما صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم.
وتؤكد روسيا حقَّها في ضمان أمنها ونيل تعهّدات تتضمّن الكف عن إدخال أعضاء جدد يجاورونها في الحلف. وهذا ما جرى نقاشه خلال الأيام الماضية مع واشنطن وبروكسل، وينتظر الروس الرد عليه من جانب الولايات المتحدة و"الناتو"، خلال الأيام القليلة المقبلة.