حزمة عقوبات أميركية تطال الصومال وكوريا الشمالية
وجّهت الولايات المتحدة الأميركية تهديداً إلى الصومال بفرض عقوبات على قادتها إذا أرجأت الانتخابات التشريعية مجدداً، معتبرةً أن الانتخابات في الصومال تأخرت أصلاً أكثر من عام عن موعدها.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أنها "مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يعرقلون إجراء الانتخابات إذا لم يتم احترام الجدول الزمني الجديد الذي حدّده المنتدى الاستشاري الوطني".
واتفق رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي وحكام ولايات البلاد على إجراء الانتخابات البرلمانية بحلول الـ 25 من شباط/فبراير، بعد أن بدأت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وكان من المفترض إتمامها في الـ 24 من كانون الأول/ديسمبر، إلا أنه لم يتم انتخاب إلا عدد محدود من النواب فقط، بحسب مفوضية الانتخابات.
سعي لتوسيع نطاق العقوبات على كوريا الشمالية
وفي السياق ذاته، كشفت الولايات المتحدة أنها ستقترح على شركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي توسيع نطاق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، بعدما أطلقت بيونغ يانغ مؤخراً صواريخ باليستية، في تجارب تنتهك القرارات الأممية الصادرة بحقها.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في تغريدة عبر تويتر، إن "الولايات المتّحدة تقترح فرض عقوبات أممية على كوريا الشمالية بعدما أطلقت منذ أيلول/سبتمبر 2021 ستّة صواريخ باليستية، كلّ منها ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي".
ولم توضح السفيرة الأميركية في تغريدتها نوع العقوبات التي تقترحها بلادها على شركائها في مجلس الأمن، علماً بأن الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض في المجلس تطالبان منذ أكثر من عام بتخفيف العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ لا تشديدها.
ويأتي هذا المسعى الأميركي غداة إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح هذا الأسبوع صاروخاً فرط صوتي، في ثالث تجربة من نوعها منذ أيلول/سبتمبر.
رفض صيني للعقوبات: "غير مجدية"
علقت الصين على العقوبات الأميركية عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، بأن هذه العقوبات لن تساعد في حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية، "بل يجب على جميع الأطراف توخي الحذر في تصريحاتهم وأفعالهم".
وقال المتحدث، في إيجاز صحفي: "عارض الجانب الصيني دائماً، أن تقوم أي دولة، مهما كانت، مسترشدة بقانونها المحلي، بفرض عقوبات أحادية الجانب واللجوء إلى استخدام ما يسمى بالولاية القضائية، خارج حدودها، ضد دول أخرى"، مؤكداً، أن استخدام العقوبات لأي سبب من الأسباب "لن يساعد في حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية".
وأضاف المتحدث: "نأمل أن تتوخى الأطراف المعنية الحذر في بياناتها وأفعالها، وأن تلتزم بالاتجاه الصحيح للحوار والمشاورات، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار في الوضع، والمضي قدما بشكل مشترك، في عملية التسوية السياسية لمشكلة شبه الجزيرة الكورية".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد هدّدت أيضاً بفرض عقوبات على روسيا في حال تصعيد الوضع مع أوكرانيا، وستشمل هذه العقوبات كيانات وشخصيات روسية بارزة، بينها الرئيس فلاديمير بوتين.