إضراب عام في لبنان احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات
نفّذ قطاع النقل البري في لبنان إضراباً وتحركات على الأرض اليوم احتجاجاً على ارتفاع سعر الوقود وتدهور الوضع المعيشي.
رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس قال إنّ اليوم هو بداية الغضب، وبعده ستقرر الخطوات اللاحقة، مرتكزاً على خلاصة الجمعيات العمومية التي انعقدت في جميع المناطق اللبنانية، و"المطالبة بتحركٍ شاملٍ وكامل نتيجة قرارٍ صارم من القاعدة".
وعلى وقع يوم الغضب وقطع الطرقات الذي تشهده معظم المناطق اللبنانية منذ الخامسة من صباح اليوم، سجّلت أسعار المحروقات ارتفاعاً جديداً اليوم، وارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 3000 ليرة، والـ98 أوكتان 3000 ليرة والديزل أويل 16600 ليرة والغاز 14000 ليرة.
ووعدت نقابات واتحادات قطاع النقل البري بـ"يوم غضبٍ" يعمّ المناطق اللبنانية اليوم، يبدأ من الخامسة فجراً وينتهي بحسب جدول التحركات عند الخامسة مساءً، يتخلله إضراب السائقين عن العمل، وقطع للطرقات.
دعوة القطاع إلى التصعيد دعمها الاتحاد العمالي العام، وأعلن عدد من النقابات والتجمعات تبنيّها.
لكن حالة الاعتراض وإن لم تكن مرتبطة مباشرة بإضراب النقل البرّي، بدأت منذ ساعات مساء أمس الأربعاء أمام مصرف لبنان الذي شهدت مداخله الأمامية والخلفية اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب، أسفرت عن سقوط جرحى.
مكافحة الشغب في مواجهة المتظاهرين امام مصرف لبنان pic.twitter.com/gkMqmIY7qD
— Fouad khreiss (@fouadkhreiss) January 12, 2022
وفي بيروت والشمال والبقاع وجبل لبنان، اعتصم السائقون عن العمل، ويهدف اتحاد قطاع النقل بتحرّكه إلى الضغط على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء الداخلية والأشغال والمال، لتنفيذ بنود آلية دعم قطاع النقل البري، المعقودة معهم في تشرين الأول الماضي، والتي كان من المفترض بحسب الوعود أن يبدأ تطبيقها في مطلع كانون الأول الماضي.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، وانهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار، إضافة إلى انهيار القطاعات الاقتصادية والحيوية، ومن أزمة كهرباء شاملة. وأثرت الأزمة الاقتصادية بصورة مباشرة على السلع الأساسية التي تقوم عليها حياة المواطن اللبناني، مثل الطاقة والغذاء والدواء، وذلك بعد انهيار الليرة اللبنانية بطريقة غير مسبوقة.