رئيس وزراء كازاخستان يدعو إلى وضع مقترحات لإصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية
دعا رئيس وزراء كازاخستان الجديد، علي خان إسماعيلوف، اليوم الأربعاء، وزارة الدفاع والجهات المعنية إلى العمل على وضع مقترحاتٍ لإصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وقال إسماعيلوف: "إنني أدعو إلى تضمين مقترحات إصلاح القوات المسلحة والاستخبارات وزيادة القدرة الدفاعية للجيش على نحو جذري وتقديمها إلى جهاز مجلس الأمن للاجتماع المقبل".
وأشار إسماعيلوف الذي تم تعيينه مؤخراً، إلى أنّ "رئيس الدولة أصدر تعليماته بصياغة برنامج عمل حكومي لعام 2022 في غضون ثلاثة أسابيع". ووفقاً له، فإنّ الإجراءات المخطط لها في البرنامج يجب أن تكون قابلة للتنفيذ هذا العام، والعمل على مستوى عالي من الجودة.
كما أوعز إسماعيلوف أنّه "على وزارة الدفاع والجهات المعنية أنّ تعمل على وضع مقترحات لإصلاح القوات المسلحة ومجتمع المخابرات وزيادة القدرة الدفاعية للجيش بشكل جذري وتقديمها إلى جهاز مجلس الأمن للاجتماع المقبل".
من ناحية أخرى، قال وزير الصناعة، كايربيك أوسكينباييف، إنّ مطار ألما آتا جاهزٌ من الناحية الفنية لاستئناف عمله.
من ناحيته، اعتمد البنك الوطني ووكالة المراقبة المالية ووكالة تنظيم وتنمية السوق المالية أمراً يهدف إلى تعزيز الرقابة على السحب غير المشروع للأموال من البلاد.
ويوم أمس، أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، عن انتهاء مهام قوات حفظ السلام بنجاح، مضيفاً أنّ "انسحابها يبدأ اعتباراً من يوم الخميس". كما وقال في وقتٍ سابق إنّ بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرها ما سماها "مجموعة منفردة".
وأبلغ الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس، خلال اجتماع مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يوم الأربعاء، بالتقدم المحرز في مهمة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، مؤكدا بداية انسحاب وحدة حفظ السلام من البلاد.
وقالت الخدمة الصحفية للرئيس الكازاخستاني توكاييف في بيان: "أبلغ الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي عن التقدم المحرز في مهمة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، بما في ذلك بداية انسحاب وحدات الدول الأعضاء في المنظمة من بلادنا في غضون الإطار الزمني الذي حدده رئيس كازاخستان".
يُذكر أنّ كازاخستان شهدت منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير الحالي، مظاهرات حاشدة رافقتها أعمال عنف واسعة، انطلقت في البداية من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات بعد ذلك في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.