إيران تعلن عن جولة محادثات مرتقبة مع السعودية وتؤكد أنها تريد اتفاقاً دائماً في فيينا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يتطرق إلى المواضيع الدولية والإقليمية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ويعرب أن جولة مفاوضات آتية بين السعودية وإيران، ويؤكد أن الاتفاق في فيينا يجب أن يكون دائماً وموثوقاً.
  • المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعید خطيب زاده

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعید خطيب زاده، اليوم الإثنين، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أنه سيتم استكمال المفاوضات بين إيران والسعودية في ضيافة العراق، لافتاً إلى أن الجولة المقبلة موضوعة على جدول الأعمال.

وأضاف خطيب زاده "نحاول أن نواصل المحادثات وعلاقاتنا المستقرة رغم الملفات الخلافية بین البلدین، بما في ذلك من مصلحة للطرفين والمنطقة".

وفي إجابته على سؤال عن تشدد الموقف السعودي تجاه لبنان، قال إنه "في لبنان موضوع التدخل الخارجي هو سبب من أسباب إيجاد حالة التزعزع في البلاد، فبعض الأطراف الخارجية تسعى  من خلال ضغوطها إلى تغيير المعادلات في لبنان".

وأضاف أن حزب الله وسائر الأطراف الحزبية، هم جزء من القوى الوطنية التي لها تمثيلها في الحكومة اللبنانية، وعلى الجميع احترامهم واحترام هذا الموضوع.

نسعى إلى اتفاق دائم من مفاوضات فيينا

وعن محادثات فيينا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن "ما يحدث في فيينا اليوم هو محاولة من قبل جميع الأطراف للتوصل إلى نتيجة دائمة، كان هناك تقدم في جميع المجالات الأربعة، رفع العقوبات، الضمانات، المبادرات الجدية وموضوع نسبة تخصيب اليوراينيوم".

ولفت إلى أنه "كان هناك تقدم كبير في بعضها بينما كان هناك تقدم أقل في البعض الآخر. لقد وصلنا إلى نقاط ستوضح لنا ما إذا كان الطرف الآخر لديه الإرادة اللازمة أم لا. سرعة المحادثات مهمة أيضاً لإيران. لكن الأمر يعتمد أيضاً على الجانب الآخر. لا يمكن أن نتحرك بسرعة الضوء والطرف الآخر بسرعة السلحفاة".

وأضاف: "لم نطرح أي قضية خارج الاتفاق النووي في فيينا، ولا نقبل أن تطرح أي قضية. لقد بحثنا في فيينا 4 قضايا وهي رفع العقوبات والتحقق والحصول على ضمانات والقضايا النووية، ولم نناقش أي قضايا أخرى غير ذلك".

وعن الحديث عن التوصل إلى اتفاق مؤقت في فيينا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، "نسعى إلى اتفاق دائم وموثوق، لا يوجد على جدول أعمالنا أي اتفاق لا يتضمن هذين العنصرين. نحتاج جميعاً إلى التأكد من أن عودة أميركا ستكون مصحوبة بالتحقق والضمانات. لن يتحقق ذلك من خلال أي اتفاق مؤقت".

وحول تصريحات المسؤولين الأميركيين، قال إن "أميركا اعتادت على فرض العقوبات وممارسة الضغوط من جانب واحد، ولم تعتد على التحدث في العلاقات الدولية من مبدأ المساواة، ويجب عليها أن تعتاد على هذا الأمر، لأنها لا تستطيع أن تتصرف وكأنها الآمر الدولي وأن البلدان هي جزء من قواعدها الداخلية".

لن ندّخر جهداً حتى تقديم منفذي جريمة اغتيال الشهيد سليماني للعدالة

وأشار  خطيب زاده إلى عملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني، قائلًا  إن "ما حدث فجر الثالث من كانون الثاني/يناير 2020، هو جريمة حرب وجريمة واضحة نُفذت ضد شخصية إيرانية رفيعة المستوى، وإن إيران ستلاحق من أمر ونفذ وجميع من تورط في هذه الجريمة الواضحة، ولن ندخر جهداً حتى يتم تقديمهم للعدالة، نتابع بكل قوتنا الجريمة الأميركية في تلك الليلة، وإن ما ظهر من طرفهم هو نابع عن قلقهم، والفائدة الوحيدة هي أننا سنكمل مساعينا ولن نسامح ولن ننسى".

وأما عن موضوع لقاء الوفد الأفغاني بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أعرب أن المحادثات كانت مثمرة وبناءة، وسيكون هناك معاهدة ثنائية الجانب بشأن الاستفادة من مياه نهر هيرمند المحاذي للبلدين وبشأن أمور أخرى.

وأضاف أن زيارة أمير عبد اللهيان إلى سلطنة عمان، ستكون ليوم واحد، ومن المحتمل أن تمتد إلى بلد خليجي آخر، وهناك زيارات أخرى مدرجة على جدول الأعمال. 

بالإضافة إلى ذلك سيزور أمير عبد اللهيان الصين بحلول نهاية الأسبوع لبحث اتفاقية التعاون التي وقعها البلدان ومدتها 25 عاماً.

وكانت الصين وإيران وقعتا في آذار/مارس الماضي اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" لتعزيز علاقاتهما على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

وقال خطيب زاده إن "وزير الخارجية سيبحث قضايا مختلفة من بينها الاتفاق الذي يبلغ أجله 25 عاماً".

وأشار إلى زيارة مترقبة للرئيس إبراهيم رئيسي لروسيا، معرباً أنها  زيارة تحمل أبعاداً مختلفة، وفي إطار التعاون الثنائي بين إيران وروسيا، ولها أبعاد ثنائية وإقليمية ودولية. 

المصدر: الميادين نت