لبنان: مهرجان في صور يحيي الذكرى الثانية لاستشهاد سليماني

لجنة دعم المقاومة ولجان العمل في المخيمات الفلسطينية تحيي الذكرى الثانية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني بمهرجان جماهيري في مدينة صور جنوبي لبنان.

في أجواء الذكرى السنوية الثانية لشهيد قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني، أحيت لجنة دعم المقاومة في فلسطين، ولجان العمل في المخيمات، الذكرى بمهرجان جماهيري في حسينية الإمام الكاظم –تجمع الشبريحا صور.

وقال مسؤول لجان العمل في المخيمات الحاج أبو حسن الأسعد، في كلمة له: "جنرالنا، القائد سليماني، رجل المقاومة، ووحدتها، وقضيتها، ونصرها القادم؛ تلاشت عندك المساحات بين التلاوين المختلفة، وقصرت أمامك المسافات مع فلسطين التي عشقت، وحملت دمك على دربها، فكنت لفلسطين وقدسها عاشقاً ولمقاومتها موحّداً وأخاً".

وأضاف "لقد كنت مهندس ميادين القتال فطوّقت المحتل الغاصب، وكان طوق الصواريخ. أنت من وضعت فلسطين حداً فاصلاً بين الحق والباطل، بين الجور والعدل، فكانت مشكاة تنير درب التائهين والعارفين".

وتابع: "يا جنرال فلسطين بإيمانك ووعيك وثوريتك مدرسة ينضح منها عبق التاريخ وامتداد لمدرسة الإمام الخميني، ومن خلفه الإمام القائد الخامنئي المؤمن الشجاع الحكيم".

الشيخ حمود: الشهيد سليماني كان قائد محور المقاومة

من جهته، قال نائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطا الله حمود، في كلمته: "في هذه المناسبة نستحضر جثامين الشهداء، والتشييع المليوني الذي أظهرته شاشات التلفزة آنذاك والشهيد سليماني مسجّى بين أيدي الأحبة".

وأضاف أنّ "الشهيد سليماني هو ابن الثورة الإسلامية في إيران وابن الإمام الخميني الذي فرش عباءته للشهيد ياسر عرفات ليقول لهم إنّ طهران هي أرض فلسطين".

وأكد أنّ "سليماني هو قائد لواء القدس، وقد تمّ اختياره ليكون قائد محور المقاومة الممتد من طهران إلى فلسطين، حيث دول اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين".

وأشار الشيخ حمود إلى أنّ "سليماني حطّم جبروت الولايات المتحدة، وحطّم داعش وجبروت أميركا في العراق ولبنان وسوريا، بعدما دعمتها كل أنظمة التطبيع العربية". 

وتابع، "نرى أّن بصمات الشهيد سليماني كانت على كل صاروخ وعلى كل رصاصة كان يطلقها المناضل الفلسطيني والمقاوم الفلسطيني، وفي معركة سيف القدس، وهذا ما شهدت له كل فصائل المقاومة الفلسطينية". 

"الجبهة الديمقراطية": جغرافيا المقاومة لمواجهة أميركا و"إسرائيل"

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ألقاها علي فيصل، ورأى فيها أنّ "المصادفة الكبيرة هي اللقاء في ذكرى شهيد كبير ورفيق له في الشهادة كبير الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس يلتحمان اليوم في ذكرى الشهيد الفلسطيني".

وأكد أنّ "سليماني هو رجل متعدد الأبعاد، عابر للجغرافيا وعاشق للديمغرافيا"، مشيراً إلى أنّ "جغرافيا المقاومة أينما حلّت هي في مواجهة أميركا وإسرائيل".

"فتح الانتفاضة": الدم انتصر على السيف

بدوره، ألقى هاني رميض، كلمة مسؤول حركة فتح الانتفاضة في لبنان، وقال إنّ "الشهيد القائد سليماني هو قائد مسلم وشجاع وملتزم نهج الإمام الخميني قدس سره والسائر على درب الامام الخامنئي".

وأضاف أنّ "هذا القائد الشجاع اغتالته يد الغدر لدولة الاستكبار في أبشع عملية عدوانية في المنطقة".

وتوجّه للشهداء قائلاً: "جسّدتم المقولة بأن العين تقاوم المخرز، وأن الدم ينتصر على السيف"، مشدّداً على أنه "سننتصر معكم في معركة الحقوق وسنعود معكم إلى فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس".