بلينكن يدعو نظيره الكازخستاني إلى حل سلمي للأزمة في البلاد
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، اليوم الخميس، أنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث هاتفياً مع نظيره الكازاخستاني، مختار تيلوبيردي، في حالة الطوارئ المستمرة في كازاخستان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، إنّ "بلينكن جدّد دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسات الدستورية في كازاخستان، وحرية الإعلام"، ودعا إلى "حل سلمي يحترم الحقوق للأزمة الراهنة".
وأشار البيان إلى أنّ "بلينكن أثار أولوية تعزيز الاستقرار في أوروبا، بما في ذلك دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ردّاً على العدوان الروسي"، بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق، أمس الأربعاء، حثّت الولايات المتحدة الأطراف كافة في كازاخستان على "التهدئة وضبط النفس"، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد مؤخّراً.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، دعوة "الإدارة الأميركية السلطات في كازاخستان إلى ضبط النفس"، مشيرة إلى أنّ "واشنطن تمنّت أن تجري التظاهرات في هذا البلد بطريقة سلمية".
بالتزامن، أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الخميس، توجّه طلائع قوات منظمة الأمن الجماعي إلى كازاخستان للمساعدة على استقرار الوضع، بينما أعربت وزارة خارجية طاجيكستان عن "استعدادها للمشاركة في عملية منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان".
وأشار مراسل الميادين في موسكو إلى أنّ "إرسال القوات إلى كازاخستان يُظهر مدى قدرة منظمة العمل على التفاعل السريع".
وتشارك قوات من أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجكستان في مهمة حفظ السلام.
يأتي ذلك بعد مناشدة رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي تقديم المساعدة إلى بلاده.
كما أعلنت الحكومة الكازاخستانية، أمس الأربعاء، استقالتها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، تلاها فرض حالة الطوارئ في عدد من المدن، بينها العاصمة نور سلطان، بهدف حفظ الأمن العام.
وتفاعلت عدة دول مع أحداث كازاخستان، ودعت إلى التهدئة وضبط النفس.
وعلقت وزارة الخارجية الروسية على الأحداث والاحتجاجات المندلعة في مدينة ألما آتا في كازاخستان. وقالت إنّ "روسيا تؤيد استقرار الوضع في كازاخستان من خلال الحوار، وليس من خلال أعمال الشغب".
من جهته، أعرب مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، عن "قلقه العميق" حيال الاضطرابات في كازاخستان، مشدداً على ضرورة حماية حقوق المدنيين، ومحذّراً من تداعيات أي تدخّل عسكري خارجي.
وقال، عبر تويتر، إنه "يجب ضمان حقوق المدنيين وأمنهم. تعيد المساعدة العسكرية الخارجية ذكريات عن أوضاع يجب تجنّبها".
أمّا الأمم المتحدة فدعت، من جهتها، الأطراف كافة في كازاخستان إلى "ضبط النفس"، معبّرةً عن قلقها إزاء الأحداث التي تشهدها البلاد.