لوكاشينكو يرفض تقديم كازاخستان "هدية" إلى واشنطن والناتو

رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، يؤكد أنّه "كانت هناك محاولة للاستيلاء على مطاري ألما آتا ونور سلطان بصورة مقصودة".
  • رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو

أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، أنه "كانت هناك محاولة للاستيلاء على المطارين في ألما آتا ونور سلطان من أجل منع وصول المساعدات من روسيا ومنظمة الأمن الجماعي".

وقال لوكاشينكو إنه "لا يمكن التخلي عن كازاخستان كهدية، مثل أوكرانيا، إلى أميركا وحلف شمال الأطلسي".

ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية، "بيلتا"، عن الرئيس لوكاشينكو قوله، خلال اجتماع في مينسك. إنه "كانت هناك محاولة للاستيلاء على المطارين، في ألما آتا ونور سلطان، على حدّ سواء، على نحو مقصود".

 وشرح الرئيس البيلاروسي "لأنهم فهموا أن الدعم العسكري، في المقام الأول من روسيا وبلدان منظمة الأمن الجماعي، سيتم نقله إلى هناك"، موضحاً "أنه كان من الضروري السيطرة على الأرض حتى يكون من المستحيل الهبوط هناك".

وأضاف لوكاشينكو "أمّا بالنسبة إلى الأحداث في كازاخستان، فأنتم تعرفون كل ما يحدث، لكننا نشعر بقلق أكبر هنا من أن كل شيء كان مخطَّطاً له مسبّقاً"، لافتاً إلى أنّه "بالأمس، عقدت مشاورات طوال الليل، وفي هذا الصدد، رصدنا الوضع مع بوتين بشأن كازاخستان، وتحدثنا عدة مرات".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إن "الأحداث في كازاخستان هي محاولة مستوحاة من الخارج من أجل زعزعة استقرار البلاد وأمنها بالقوة".

وذكرت الخارجية في بيانها أنّ" روسيا تؤكد تمسكها بالتزامات الحلفاء في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتؤيد اعتماد تدابير عاجلة فيما يتعلق بالتدهور السريع للوضع السياسي الداخلي، وتصاعد العنف في كازاخستان".

وأعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، أمس الأربعاء، حالة الطوارئ في عاصمة كازاخستان، نور سلطان، خلال الفترة الممتدة من الـ5 إلى الـ19 من كانون الثاني/يناير الحالي.

وبدأت الاحتجاجات في كازاخستان في الأيام الأولى من العام الجديد، بحيث احتشد سكان مدينتي جاناوزين وأكتاو، الواقعتين في منطقة مانغيستاوسك المنتجة للنفط، احتجاجاً على زيادة سعر الغاز الـمَسيل والبترول بمقدار الضعفين، والذي يُستخدم وقوداً للسيارات.

وأوضحت وزارة الطاقة في البلاد أنه اعتباراً من الأول من كانون الثاني/يناير، بدأت قيمتها تتشكل في تداول البورصة الإلكترونية على أساس العرض والطلب.

المصدر: الميادين نت + وكالات